أخيرا، وبعد طول انتظار، فازت دولة قطر بشرف استضافة دورة كاس العالم لسنة 2022. جاء هذا بعد إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، جوزيف بلاتر، بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بزوريخ في سويسرا عن اسم كل من روسيا لاحتضان مونديال 2018 ودولة قطر لعام 2022، لتكون بذلك قطر أول دولة عربية وشرق أوسطية ستحتضن الحدث الأكثر متابعة في العالم. وقد عرف حدث التصويت متابعة إعلامية كبيرة خرج بعدها القطريون إلى مختلف شوارع المدن القطرية مهللين بنتيجة القرعة. "نحن جاهزون لصنع التاريخ، توقعوا ما يذهل" كان هذا هو شعار الملف القطري الذي دخل في منافسة ماراطونية مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، استراليا، كوريا الجنوبية واليابان . واعتمدت قطر في ملفها لاحتضان كاس العالم على نفوذ رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي" الفيفا" القطري محمد بن همام، ودعم لاعبين دوليين أمثال الأرجنتيني غابريال عمر باتيستوتاو، والنجمين الكبيرين كالفرنسي زين الدين زيدان و الاسباني كوارديولا. كما أن قطر اكتسبت خبرة كبيرة في استضافة ملتقيات دولية كدورة الألعاب الأسيوية 2006 بطولة الماسترز للسيدات كرة المضرب وبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة في مارس الماضي وتستعذ كذلك لاحتضان دورة الألعاب العربية عام 2011 .إضافة إلى أن الدوري القطري أضحى منذ مدة قبلة لنجوم كرة القدم في العالم خصوصا بعد إنشاء أكاديمية" أسباير" للتفوق الرياضي التي تسعى للاحتضان الكفاءات الناشئة. دولة قطر أكدت للفيفا أنها ستقوم ببناء مرافق أساسية بلغت قيمتها أكثر من 100 مليار دولار أميركي ستكون جاهزة عام 2012. كما وعدت باستخدام نظام تقنية التبريد الذي يراعي الحفاظ على البيئة داخل الملاعب وخارجها بعد أن كانت درجة الحرارة المرتفعة جدا نقطة الضعف التي تخوفت منها اللجنة المشرفة على ملف الترشيح. الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن مباشرة عن عدم رضاه بنتيجة التصويت وقال حرفيا أن اختيار دولة قطر للاحتضان كاس العالم كان "قرارا خاطئا". يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، سبق و أن نالت شرف احتضان المونديال سنة 1994 ، قد خسرت ب14 صوتا مقابل 8 أصوات لقطر في الدور النهائي من جولات التصويت.