قال المغرب يوم الجمعة انه علق نشاط قناة الجزيرة التلفزيونية في البلاد معللا ذلك بما وصفها بالتغطية غير النزيهة التي أساءت لسمعة المملكة. وأثارت الجزيرة مرارا غضب حكومات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي يخضع اعلامها الداخلي عادة لقيود صارمة. وقالت وزارة الاتصال المغربية في بيان انها سجلت على مدى الفترة الماضية عدة حوادث انتهكت فيها الجزيرة المعايير الصحفية المتعلقة بالدقة والموضوعية. وأذاعت الجزيرة نبأ تعليق نشاطها في المغرب لكن متحدثا باسم القناة في الدوحة قال انه ليس لديه تعليق على الفور. وجاء في البيان المغربي الذي نشرته وكالة المغرب العربي للانباء الرسمية أنه ترتب على المعالجة الاعلامية لقناة الجزيرة " اضرار كبير بصورة المغرب ومساس صريح بمصالحه العليا وفي مقدمتها قضية وحدته الترابية التي تحظى باجماع وطني راسخ لدى كل فئات الشعب المغربي". وأضاف البيان أن المحطة أظهرت " "تماديا مقصودا في الاساءة الى المغرب وتصعيدا ملحوظا زاد حجمه طيلة الفترة الاخيرة مع اصرار واضح على تقديم صورة عن بلادنا تتسم بكل الشوائب والمظاهر السلبية في سعي محموم لتبخيس جهود المغرب في كافة المجالات الانمائية والتشويش على مشاريعه وأوراشه الاصلاحية الكبرى والانتقاص المتعمد من مكتسباته وانجازاته في مجال تكريس الديمقراطية وتثبيت حقوق الانسان". ويبلغ عدد سكان المغرب نحو 30 مليون نسمة. وترتبط الممكلة بعلاقات دبلوماسية وثيقة مع أوروبا والولايات المتحدة. وفي مؤشرها السنوي لحرية الصحافة وضعت منظمة "صحفيون بلا حدود" المغرب في المرتبة 135 من بين 178 دولة. وقالت المنظمة ان الصحفيين يواجهون عادة غرامات ثقيلة اذا تطرقوا في تغطياتهم الى مجالات محظورة في الحياة العامة. ورغم أن جماعات مدافعة عن حقوق الانسان تقول انه لا تزال هناك مشكلات فقد حصل المغرب على اشادة دولية لتحسن سجله الحقوقي منذ تولى الملك الاصلاحي محمد السادس السلطة في عام 1999 خلفا لوالده الراحل الحسن الثاني