قالت مصادر مطلعة إن مسلحين اختطفوا مساء الخميس 15 أكتوبر مواطنا يحمل الجنسيتين البريطانية والزيمبابوية يعمل مستشارا امنيا لاحدى المنظمات غير الحكومية ومرافقه الصومالي في بلدة عدادو وسط الصومال. وتم الافراج عن المرافق ظهر الجمعة كما اعلن شخصيا لمراسل فرانس برس في مقديشو. واعلنت مصادر انسانية ان رجالا مدججين بالاسلحة كانوا يستقلون ثلاث سيارات على الاقل اقتحموا حوالى الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي مكاتب الفرع البريطاني لمنظمة "سيف ذي تشيلدرن" غير الحكومية في عدادو (وسط الصومال). واقتاد الخاطفون المستشار الامني الذي يعمل للمنظمة ومرافقه الصومالي باتجاه هوبيو احد معاقل القراصنة الصوماليين على ساحل المحيط الهندي. ولم يبد رجال الامن اي مقاومة ولم يحصل تبادل لاطلاق النار وحاولت قوات شرطة عدادو مطاردة الخاطفين عبثا على طول 35 كلم باتجاه الساحل. واكدت الناطقة باسم "سيف ذي تشيلدرن" آنا فورد الحادث وقالت ان المنظمة "تؤكد خطف مسلحين اثنين من طاقمها الليلة الماضية". واضافت "ليس لدينا مزيد من المعلومات". واكدت مصادر انسانية عدة في نيروبي ان المستشار المخطوف يحمل الجنسيتين البريطانية والزيمبابوية. واكتفى مصدر دبلوماسي بريطاني بالقول "تبلغنا تلك المعلومات ونحقق في القضية". وقيل ان هذا المستشار المقيم عادة في نيروبي، يحمل ايضا الجنسية الدنماركية، لكن سفارة الدنمارك في نيروبي نفت ذلك. وافرج الخاطفون ظهرا عن رفيقه الصومالي الذي قال لفرانس برس "انا حر طليق" من دون مزيد من التفاصيل. وتعتبر بلدة عدادو حيث وقعت عملية الخطف، وسط الصومال، عاصمة منطقة هيمان وهيب التي تتمتع بحكم ذاتي وتخضع لميليشيات قبلية يقودها رجل اعمال نصب نفسه "رئيسا" ويدعى محمد معلم عدن تيسي. وقد عاد الى بلاده بعدما اقام سنوات عديدة في الولاياتالمتحدة. ويسود هدوء نسبي تلك المنطقة المجاورة لاراض تسيطر عليها حركة الشباب الاسلامية المتطرفة جنوبا وللسواحل التي ينشط فيها القراصنة الصوماليون شرقا. وبعد ساعات من عملية الخطف هاجم مئات المقاتلين من حركة مسلحة تدعى اهل السنة والجماعة، صباح الجمعة المدينة وسيطروا عليها. ويحتجز زوجان بريطانيان منذ نحو سنة في تلك المنطقة الصومالية، هما المتقاعدان بول وراشيل شاندلر (60 و56 سنة) بعدما خطفا من على متن يختهما في 23 تشرين الاول/اكتوبر في المحيط الهندي قرب سواحل السيشيل. والزوجان شاندلر محتجزان في ظروف صعبة وقد وجها نداءات لمساعدتهما. من جهة اخرى اتهم سويديان من اصل صومالي "بالاعداد لجرائم ارهابية" في الصومال من قبل محكمة في غوتنبرغ جنوب غرب السويد. وقال محضر الاتهام ان محمود جمعة (22 عاما) وبيلي الياس محمد (26 عاما) عضوان في حركة الشباب الاسلامية المتطرفة التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وتسيطر على الجزء الاكبر من جنوب الصومال ووسطها. واعتقل الرجلان في غوتنبرغ وستوكهولم في ايار/مايو وحزيران/يونيو الماضي ويشتبه بانهما خططا لهجمات انتحارية في الصومال بهدف "قتل" و"جرح" عدد كبير من الاشخاص والتسبب "باضرار هائلة".