الرهان - خاص من الدارالبيضاء: تم مؤخرا، إطلاق عملية بطاقة نظام المساعدة الطبية لفائدة ذوي الدخل المحدود (راميد) على مستوى جماعة أولاد صالح النواصر بالدارالبيضاء، وذلك خلال حفل التأمخلاله مختلف الفاعلين والمتدخلين. وفي بداية هذا الحفل استعرض نور الدين رفيق رئيس جماعة أولاد صالح أهمية هذه المناسبة التي شكلت محطة لإنطلاق توزيع هذه البطاقة بالإقليم ،فضلا عن الترسانة القانونية المتعلقة بنظام (راميد) والفئات المستهدفة وشروط الاستفادة منه والخدمات الصحية التي يوفرها وهيكلته التنظيمية وأهم التعديلات التي أدخلت عليه بعد تجريبه منذ سنة 2008 على مستوى جهة تادلة- أزيلال. كما سلط الضوء، بالمناسبة، على النظام المعلوماتي الذي تم وضعه لهذا الغرض والذي يظل إحدى الآليات الهامة لتأمين التدبير الجيد لهذا النظام، ولا سيما من خلال تجميع الطلبات الواردة من المستفيدين في إطار قاعدة معطيات ومتابعة معالجة الطلبات، وصولا إلى مرحلة منح وتوزيع البطائق على المستفيدين. ومن جهته أكد لهبيل الخطيب عامل عمالة إقليم النواصر في كلمة بالمناسبة على الطريقة المعتمدة لملء استمارة الطلب والوثائق الإدارية التي يتعين على المواطنين الإدلاء بها للاستفادة من خدمات هذا النظام، مبرزا مميزات وغايات نظام المساعدة الطبية. فضلا عن تحسين الخدمات الصحية التي تشكل أحد المكونات الرئيسية لسياسة التنمية الاجتماعية التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس. و في هذا الصدد،أوضح السيد العامل، الذي ترأس هذا الحفل ، أن تعميم هذا النظام من شأنه تعزيز جودة الخدمات الطبية وتحسين مؤشرات المغرب في هذا المجال وضمان تأطير جيد لعروض العلاجات. مذكرا أن تعميم هذا النظام الجديد ينسجم مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وكذا تعزيز الجهود الهادفة إلى مكافحة الإقصاء والفقر. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن نظام المساعدة الطبية لفائدة ذوي الدخل المحدود يظل أحد الأوراش الهامة التي تجسد في الواقع تنفيذ مقتضيات الدستور الجديد في ما يتعلق بتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، ولا سيما في مجال الصحة. وبعد أن أبرز أهمية التواصل وتوعية المواطنين بهذا النظام الجديد، دعا لهبيل الخطيب ، مختلف الأطراف المعنية بهذا الورش الواعد (سلطات محلية ورؤساء الجماعات المحلية والمصالح الخارجية) إلى الانخراط فيه، من أجل ضمان انطلاقة جيدة لهذه العملية، والانخراط بفعالية وكفاءة والعمل بكل جدية ومسؤولية وشفافية من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا النظام . ويشار إلى أن عمالة النواصر عرفت إيداع حولي 4260 إسثمارة أي ما يشكل 47 في المائة من مجموع الطلبات ، كما بلغ عدد المفات المحالة على الخلية الإقليمية 173 ثم قبول 13 طلب من فئة الفقر و8 من فئة الهشاشة ثم توزيعها في ذات المناسبة.