توصلت"الرهان" برسالة موقعة من 38 عضوا قالوا إنهم من الأحرار، يطالبون فيها بتنظيم انتخابات شفافة للرئاسة داخل حزبهم. وقال الموقعون الذين لم يتسن لنا التأكد من أسمائهم والصفات التي وقعوا بها، لأن حزب الأحرار لا ينشر قوائم منتسبيه مثله مثل باقي الأحزاب المغربية، قال هؤلاء "إننا نيريد انتخابات تعددية مثل تلك التي حدثت بين المرحوم مصطفى عكاشة والرئيس السابق مصطفى المنصوري". وذكرت الرسالة بأن السباق كان ثلاثيا وفجأة تحول إلى سباق ثنائي، وأسهبت في الحديث عن هذه النقطة التفصيلية التي نترفع عن الخوض فيها بصفتنا جريدة مستقلة، ولا يهمنا ما يقع في الأحرار أو غيره من الأحزاب إلا ما يتطلبه عملنا الإخباري الصرف. وتضمنت الرسالة مطالبة كل مرشح يتقدم ألا يسحب اسمه تحت أي ظرف كان، وأن يسير بالتنافس إلى النهاية. وذكرت الرسالة أن امباركة بوعيدة (الثانية من اليمين) قدمت ترشيحها رسميا، رفقة الرئيس المنتهية ولايته صلاح الدين مزوار. وطالبت الرسالة بتحديد اللجنة التحضيرية لموعد نهائي لتقديم الترشيحات، احتراما للأعضاء. وأضافت الرسالة أن على المؤتمر أن يقر نظاما للرئاسة يفتح المجال لكل الأعضاء بأن يترشحوا دون قيد أو شرط، وأن يحدد نظاما لوضع الترشيحات يُغلق ثلاثة شهور قبل إجراء الإنتخابات الداخلية. وأشارت الوثيقة إلى ضرورة إقرار نظام للحملة الإنتخابية الداخلية واشتراط زيارة كل مرشح لستين في المائة من الفروع، وإلا سقطت عضويته تلقائيا. وذكرت الوثيقة أن هذا سيجعل الترشيح من نصيب الجادين فقط رغم التأكيد على أنه من حقوق العضوية. نتمنى أن يكون أصحاب هذه الوثيقة قد عمموها على أعضاء هذا الحزب وخصوصا قيادته أي المكتب التنفيذي، لأن حزب الأحرار يقرر عمليا "وفق ما يقول له رأسه"، وليس وفق رأي قاعدته.