كشفت يومية "المساء"، الاثنين 27 فبراير، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قال، السبت الماضي، إن حزبه لن يدخل في نزاع مع الملك لإرضاء مجموعة من العلمانيين تحالفت مع الشيطان، مشيرا في لقاء سياسي نظم في المعمورة بسلا، إلى أن هذه المجموعة من الناس (يقصد العلمانيين)، يعادون مبادئنا وأخلاقنا وتحالفوا مع الشيطان ضدنا..". ونقلت اليومية عن بنكيران قوله أن "الأمور تسير في اتجاه إيجابي، يتأكد لنا يوما بعد آخر أننا نسير، وبشكل تدريجي، في اتجاه ممارسة سلطاتنا كما هي منصوص عليها في الدستور". وشدد رئيس الحكومة على أنه لن يدخل في نزاع مع الملك "باش يدير الخاطر لزيد أو عمرو أو لمجموعة من الناس كانوا ينادون بالعلمانية"، مضيفا أن تنزيل الدستور الجديد يتعين أن يتم بالتعقل لا بخلق أزمات وإدخال البلاد في حالة اللاستقرار. وتوقف بنكيران في عرضه السياسي عند العلاقة بفؤاد علي الهمة، مستشار الملك، وأعرب عن استغرابه مؤاخذة بعضهم إياه على "تطبيع" العلاقات معه، وقال، بهذا الخصوص، "سبق أن هاجمنا الهمة لأنه كان خصما سياسيا لنا، لكن عندما أصبح مستشارا للملك، لا يستقيم أن أظل أهاجمه كعضو في البام، لأن هذا غير معقول، واحترامنا لجلالة الملك يلزمنا باحترام مستشاريه. هذا و أفادت يومية "الصباح"، عن ذات اللقاء السياسي، أن عبد الإله بنكيران قال إن حزبه لم يقدم أي تنازلات للقصر، أثناء تشكيل الحكومة، وكشف بنكيران، خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطني للحزب، إن العدالة والتنمية "كان يعبر عن مواقفه من جلالة الملك بأدب واحترام، وكنا نتحدث معه دون أدنى حرج، وكان لا يعترضنا أي مشكل".