قال إن حزبه لم يقدم أية تنازلات للقصر أثناء تشكيل الحكومة! قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إنه لن يدخل في نزاع مع الملك "باش يدير الخاطر لزيد أو عمرو أو لمجموعة من الناس كانوا ينادون بالعلمانية" ووصفهم بأنهم "يعادون مبادئنا وأخلاقنا وتحالفوا مع الشيطان ضدنا..". وبخصوص علاقته فؤاد عالي الهمة، خصم بنكيران بالأمس، قال: "سبق أن هاجمنا الهمة لأنه كان خصما سياسيا لنا، لكن عندما أصبح مستشارا للملك، لا يستقيم أن أظل أهاجمه كعضو في البام، لأن هذا غير معقول، واحترامنا لجلالة الملك يلزمنا باحترام مستشاريه. وأكد بنكيران، الذي كان يتحدث أمس أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب يوم السبت 25 فبراير، بأن حزبه لم يقدم أية تنازلات للقصر أثناء تشكيل الحكومة "كنا نعبر عن بعض المواقف في نقاشاتنا مع الملك بأدب، وكنا نتكلم معه بدون حرج ولم نلق معه أي مشكل"، معتبرا أن أي مسؤول في الدولة إذا كان "معقولا" فإنه لن يتجاوز مستوى معين من العيش. وشدد بنكيران التأكيد على أن الحكومة لن تسمح باحتلال الملك العام، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تعرفها بعض المدن، وما يترتب عليها من أعمال شغب وعنف متبادل، لأن من شأن ذلك، في رأيه، تعطيل المصالح العامة للناس وإحداث الارتباك، مضيفا: "إن هدفنا معالجة الاختلالات واحدا بعد الآخر وفق ما ينص على ذلك القانون"، مشيرا إلى أن "الحزب لم يأت إلى الحكومة من أجل أن يلبي رغبة طبقة أو فئة معينة، بل جاء لخدمة مصالح الناس والبلاد مهما كان مكلفا"، موضحا "سنحاول أن لا نظلم أحدا". من جهة أخرى توقع بنكيران، أن يحقق حزبه انتصارات أخرى في الانتخابات المقبلة إذا سار على نفس الدرب. واعتبرأن الفوز الذي حققه حزبه يعود إلى عوامل داخلية تتمثل في "المرجعية الإسلامية التي يرتكز عليها، ثم تشبثه بالملكية باعتبارها العمود الفقري الأساسي الذي بفضله لا يزال المغرب يعيش استقرارا"، فضلا عن عوامل خارجية تتمثل في "الربيع العربي الذي لم يكن في حسبان أي أحد". وسيعقد حزب "العدالة والتنمية" مؤتمره السابع في يوليو المقبل، وهو أول مؤتمر للحزب بعد فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 نوفمبر الماضي، والتي أهلته لرئاسة الحكومة وتولي 11 منصبا وزاريا. وبات شبه مؤكد أن يتم خلال المؤتمر المقبل إعادة انتخاب عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، لولاية ثانية، حيث لعب بنكيران دورا رئيسيا في أن يتبوأ الحزب الذي كان أقوى حزب معارض المكانة التي احتلها في المشهد السياسي المغربي. --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران