أقدم مهاجر مغربي على إضرام النار في نفسه في مدينة خيرونا شمال شرق اسبانيا ليلة الاثنين على طريقة التونسي البوعزيزي، ويوجد في مستشفى في مدينة برشلونة في وضع صحي خطير، وهذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها اسبانيا حادثا من هذا النوع في ظرف عشرة أيام. وأقدم المواطن المغربي على إضرام النار في نفسه أمام مقر الشرطة في البلدة الصغيرة أربوسييس في إقليم خيرونا بمنطقة الحكم الذاتي كاتالونيا شمال شرق اسبانيا. وتؤكد مصادر وزارة الداخلية أن الأمر يتعلق مهاجر مغربي يبلغ من العمر 28 سنة ويقيم في هذه البلدة منذ سنة 2005. وبدورها تبرز مصادر بلدية أربوسييس أن المهاجر يعيش وضعا اقتصاديا ونفسيا صعبا، إذ يوجد بدون عمل منذ مدة وبدأ مسلسل الانفصال عن زوجته الإسبانية وكان ينتظر المساعدات الإجتماعية للخروج من الضائقة التي يعيش فيها. وتؤكد شرطة البلدية أن المواطن المغربي دق باب مركز الشرطة وبدأ في شر نفسه بالبنزين واضرم النار في نفسه، وارتمى عليه ضابط الشرطة في محاولة لكي يطفي النار، ومن حسن الحظ مر من هناك رجل إطفاء فهرعا الى إطفاء النار، وأصيب المواطن المغربي بحروق خطيرة للغاية في حين اصيب الشرطي بحروق طفيفة وتطلب الأمر نقله الى المستشفى. وهذه هي المرة الثانية في ظرف أسبوعين، يقدم فيها شخص في اسبانيا على إحراق نفسه، وكانت المرة الأولى في إقليم فالنسيا يوم 9 فبراير، ويتعلق الأمر بمواطن اسباني توفي ساعات بعد إضرام النار في نفسه.