في كل يوم رابع عشر فبراير يهدي الملايين من العشاق في جميع أنحاء العالم أحباءهم الورد والشوكولا والقلوب الحمراء والهدايا الجميلة الأخرى، دون أن يسألوا عن قصة هذا اليوم، التي عادة ما يريدون التعرف عليها في اليوم الموالي إذا لم يكونوا ملمين بها، لأن اليوم 14 فبراير هو يوم عيد الحب، وكل الوقت للحب. وفي كثير من البلدان تعج المطاعم والاستراحات بالأحبة والأزواج الذين يتوقون للاحتفال بعلاقاتهم الجميلة. لكن ما هي قصة اليوم؟ وراء كل هذا الحب رجل دين يدعى فالنتين توفي منذ أكثر من ألف سنة. ليس من المعروف بالضبط لماذا حدد يوم 14 فبراير عيد الحب أو إذا كانت هناك أي علاقة للنبيل فالنتين بهذا اليوم ، حيث أنه من المستحيل الحصول على تاريخ عيد الحب من أي أرشيف، لكن يقال إن احتفالات عيد القديس فالنتين الحديثة استمدت من التقاليد القديمة الرومانية، وهناك العديد من الأساطير التي تسرد قصة الاحتفال بعيد الحب. من أشهر هذه الأساطير أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه. واليوم يوم عيد الحب هو واحد من الأعياد الكبرى في الولاياتالمتحدة، ويوم ازدهار اقتصادي. ووفقا لجمعية بطاقات المعايدة ( Greeting Card Association)، ان 25 ٪ من بطاقات المعادية التي ترسل كل عام تكون في "عيد الحب" ويحتفل به الآن في جميع أنحاء العالم. ومؤخراً، عيد الحب أصبح ظاهرة في كل الوطن العربي ". ومع هذا، هناك أراء مختلفة، ومنها رأي جريدة المدينة السعودية التي كتبت اليوم أن عيد الحب "عادة وثنية يحرّمها الدين والمجتمع"