تعتبر الحركات المدنية والعلملنية واليسارية والديمقراطية والليبرالية في العالم العربي أن الإسلاميين "سرقوا" السلطة في العالم العربي بعد انطلاقا ثورات ضد الأنظمة وحتى في التجارب الإصلاحية مثل ما حدث في المغرب. وانطلقت في الأونة الأخيرة عدة نقاشات بين هذه المكونات في كل العالم العربي، منها ما يتميز بالجرأة في الطرح ويعتبر أن المراجعات يجب أن تكون شاملة، ومنها من يحافظ على "الثوابت". وفي المغرب، دشن يساريون من "النهج الديموقراطية" هذه النقاشات وكانت قد بدأت إثر الإشتراك مع حركة العدل والإحسان في حركة "20 فبراير"، وتتواصل اليوم. كما أن أعضاء اليسار الإشتراكي الموحد شرعوا في نقاشات غير رسمية، لكن لا تكاد تخلو منها أية جلسة بين أعضاء وعضوات الحزب، وتدعوا (النقاشات) لضرورة قراءة الواقع من أجل تموقع جيد للحزب في ما يسمونه ب"النضال الديمقراطي". والحزبان المغربيان اليساريان يعتبران أن "الإسلاميين سرقوا" الثورات العربية ، والكاريكاتير نشره القيادي في الحزب الإشتراكي الموحد ابراهيم ياسين على صفحته في الفيسبوك وهو تعبير عن هذا الموقف.