د:محمد السالميأكد عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان ومنسق هيئتها الحقوقية محمد السالمي، ما ساقه "بيان" الجماعة على موقعها الإلكتروني بخصوص الأسباب الحقيقية، وراء انسحاب الجماعة من حركة 20 فبراير. د:محمد السالميأكد عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان ومنسق هيئتها الحقوقية محمد السالمي، ما ساقه "بيان" الجماعة على موقعها الإلكتروني بخصوص الأسباب الحقيقية، وراء انسحاب الجماعة من حركة 20 فبراير. وقال السالمي في استجواب مع "الرهان" "إن السقف الذي ظلت بعض الأطراف (لم يسميها) تفرضه على الحركة لا ينسجم مع العمق الاستراتيجي لما تنشده الجماعة من تغيير حقيقي يرجع للمغاربة كرامتهم وحقوقهم المهضومة، ولتجنب المزايدات والتهافت على تصدر الحركة أو الركوب عليها لتحقيق مصالح ذاتية أو شخصية، أو سياسيوية ضيقة، أو فرض خط إيديولوجي إقصائي". وأضاف السالمي، الذي جاءت عباراته، حسب ما بدا منها، مفعمة بالتحسر على الرحيل عن حركة 20 فبراير، أن قرار التوقف "جاء ليحمل عدة رسائل إلى جهات عديدة، وليؤكد مواصلة الجماعة لثباتها على مبادئها، ودعمها لكل الشرفاء المناضلين حقا من أجل الحرية والكرامة، ومن أجل دولة مدنية، دولة الحق والقانون". "وكان موقع الجماعة الإلكتروني قد نشر اليوم الإتنين 19دجنبر الجاري، "بيانا"، عبرت فيه الجماعة عن "توقيف انخراط شبابها في حركة 20فبراير"، "لأن الحركة حفلت بمن جعل كل همه كبح جماح الشباب، أو بث الإشاعات وتسميم الأجواء، أو الإصرار على فرض سقف معين لهذا الحراك وتسييجه بالاشتراطات التي تخرجه من دور الضغط في اتجاه التغيير الحقيقي إلى عامل تنفيس عن الغضب الشعبي، أو تحويله إلى وسيلة لتصفية حسابات ضيقة مع خصوم وهميين، أو محاولة صبغ هذا الحراك بلون إيديولوجي أو سياسي ضدا على هوية الشعب المغربي المسلم في تناقض واضح مع ما يميز حركة الشارع في كل الدول العربية". يذكر أن الحزب الاشتراكي الموحد ظل يطالب حلفائه الميدانيين في حركة 20فبراير بالوضوح السياسي وتحديد سقف مطالب الحركة، خاصة عندما اشتد الحديث عن هيمنة الجماعة على مسيرات الحركة، الشئ الذي رأى فيه العديد من المتتبعين خطوة "سياسية" لفرملة عجلة الجماعة داخل الحراك الشعبي، في حين كان جواب رفاق الساسي دوما على الموضوع عند إثارته في أي مناسبة بأنه لا يمكنهم أن يسيروا في حركة غامضة الأهداف، وأنهم لا يريدون إستبدال "إستبداد بإستبداد آخر"، علما أن الجماعة وحزب النهج الديمقراطي، حسب ما تجمع ل"الرهان" من معطيات، لم يسبق لهما أن عبرا مند ظهور حركة 20فبراير عن أي سقف سياسي يناهض الأرضية التي بنيت عليها حركة 20فبارير.