استمعت الضابطة القضائية بدائرة حسان بالرباط صباح يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري، إلى مدير جريدة الوطن عبد النبي الشراط في القضية رقم 58134(وارس) وحمل ملف النيابة العامة رقم 748/ش.ق. وجاء الإستماع إلى الزميل الشراط، على خلفية شكوى سب وقذف كانت تقدمت بها (ف.ن)سنة 2006 حيث كانت تعمل بثانوية الإمام الشطيبي مدينة غفساي اقليم تاونات كمقتصدة لداخلية هذه الثانوية . وادعت المشتكية أن مقالا نشر بجريدة الوطن في عددها: 45 بتاريخ: 1 يونيو 2006، يحمل عنوان (تلميذات للبيع عبر الجوال) يمسها هي شخصيا وأنها هي المعنية بالمقال وما احتواه من (اتهامات) لمسئولة هناك تيسر الانحلال الأخلاقي داخل، وفي محيط المؤسسة التعليمية . ومنذ سنة 2006 والقضية تتدحرج بين مكاتب النيابة العامة ودوائر الشرطة بين مدينتي تاونات و الرباط ,علما أن عنوان مكتب جريدة الوطن مثبت دائما في صفحاتها وفي موقعها على شبكة الانترنيت . وكانت إدارة شرطة حسان بدورها وجهت الاستدعاء باسم خطأ حيث وجه الاستدعاء باسم الزميل محمد بلغازي (مدير التحرير) بدل عبد النبي الشراط (مدير النشر) ,وبهذه الصفة توجه الشراط صباح يوم الثلاثاء 29/11/11 إلى إدارة شرطة حسان ليستفسر عن سبب استدعاء بلغازي ,حيث تبين حينها أنه هو المعني شخصيا وليس بلغازي . ضابطة الشرطة القضائية "ك.و" كانت تتوفر بأرشيفها على شكايتين اثنتين (ضد مدير جريدة الوطن) الأولى كان تقدم بها السيد"ا.م" على خلفية مقال باعتباره نائبا برلمانيا عن دائرة غفساي ,بينما الكاتب يحمل صفة رئيس جماعة الرتبة بدائرة غفساي نفسها. وكان"ا.م" قد أتهم جريدة الوطن في شخص مدير نشرها، عبد النبي الشراط ومحمد بلغازي مدير التحرير وكاتب المقال ، لكن السيد"ا.م" خلال الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية بتاونات كان صرح بأنه يستثني مديري الجريدة من المتابعة بينما أصر على متابعة كاتب المقال بمفرده. وعلى هذا الأساس فإن شرطة حسان ألغت الاستماع إلى الشراط و بلغازي واكتفت بالتحقيق في موضوع (مقتصدة غفساي ) السابقة . مدير النشر الوطن سجل بارتياح ظروف البحث الذي أجري معه من قبل شرطة حسان في شخص الضابطة "ك.و" التي أبانت عن مهنية عالية في إدارة جلسة البحث. مدير الوطن أكد أن المقال موضوع المتابعة لم يشر لا من قريب أومن بعيد إلى اسم المشتكية,ولا حتى إلى صفتها كمقتصدة ,إذ أن عبارة "مقتصد" غير واردة في المقال على الإطلاق ,وأنه سبق له كمدير نشر أن تلقى "بيان حقيقة" من هذه السيدة ,ونشره في العدد الموالي من الجريدة طبقا لقانون الصحافة والنشر,وأضاف أنه إذا كانت "ف.ن" تعتبر نفسها هي المعنية بما نشر فذاك شأنها ...و لا علاقة له بذلك. يذكر أن المعنية بالأمر هذه لم تعد مقتصدة في ذات الثانوية ,وأنها ألحقت بنيابة التعليم كموظفة بإدارة الموارد البشرية ,بعدما خاضت (معركة)على خلفية ما أشيع من فساد مالي داخل الثانوية التي كانت تشتغل بها كمقتصدة .