أطلق حسن خطاب زعيم خلية أنصار المهدي مبادرة من داخل زنزانته أعطاها اسم "المصالحة الوطنية هي طريق المواطنة". وتأتي هذه المبادرة في سياق الجولات الأمنية التي تعرفها سجون المملكة والتي يعتبرها جل المعتقلين محاولة جديدة لجس نبض المعتقلين ليس إلا . أطلق حسن خطاب زعيم خلية أنصار المهدي مبادرة من داخل زنزانته أعطاها اسم "المصالحة الوطنية هي طريق المواطنة". وتأتي هذه المبادرة في سياق الجولات الأمنية التي تعرفها سجون المملكة والتي يعتبرها جل المعتقلين محاولة جديدة لجس نبض المعتقلين ليس إلا . يقول حسن خطاب "تأتي هذه المبادرة بعد فشل الجهات الرسمية في نسج مصالحة مع أبناء التيار السلفي نتيجة معطيات عدة ومتداخلة منها الداخلي ومنها الدولي، ومنها بعض الجهات الاستئصالية والتي لا تجيد سوى خطاب العدمية والإقصاء للحركة الإسلامية". ويرى حسن الخطاب إن الأولى مساندة التيار المعتدل وهذا ما دعت بالنسبة إليه مؤسسة راند الأمريكية، وهو معهد متخصص في الدراسات الإستراتيجية يدعم الإسلام المعتدل ولا يأتي الإسلام المعتدل إلا عن طريق الانفتاح والحوار والمراجعات الفكرية ودعمها. يعتبر حسن الخطاب مبادرته الأخيرة حصانة للتيار السلفي من الانزلاقات الفكرية وإعلان القطيعة مع الماضي. ذلك الماضي الذي كان لايرى أي خيار في التغيير سوى الجهاد وأي مخالف سوى الضلال والانحراف .."سنعمل على أهمية تحقيق التقارب والتجرد من الأنا الذاتية وتقديم مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار." من بين أهداف المبادرة يطرح حسن الخطاب: 1. طي أفكار الانغلاق والتطرف والعدمية 2. وجود مجالات عمل مقنعة وملائمة لإدماج التيار السلفي 3. وجود الدعم والتأييد من القيادات العلمية والدعوية 4. فتح المجال أمام أبناء التيار لإبراز طاقاتهم وأهداف أخرى لاتخرج في مجملها على أهمية إشاعة روح التعاون الجماعي في حل أزمة المعتقلين وإدماجهم. ويلتزم حسن خطاب المحكوم ب30 سنة سجنا، في مبادرته "بوضع ميثاق شرف" يتضمن 1. عدم العودة إلى الذنب لمن ثبت في حقه دلك 2. الاعتراف بالملكية لكونها الصرح المثين أمام الدعوى العلمانية والعدمية الاقصائية وحفظها للهوية الإسلامية من خلال الفصل 19-24 من الدستور 3. التعهد بنبذ العنف وقتل الأبرياء تحت أي اسم كان وانه عمل مجمع على تجريمه 4. التعهد بعدم تكفير المجتمع . ولنجاح المبادرة وتحقيق الغرض منها وإنزالها على أرض الواقع، يطرح حسن خطاب مجموعة من الآليات لإقناع أصحاب القرار والماسكين بملف المعتقلين. وحتى تكون لمبادرته معنى ويرفع من سقف أصحاب المراجعات داخل السجون وخارجها، يقترح: 1. إعادة تصنيف السجناء حسب الملفات والقناعة الفكرية ثم خلق برامج دعم لتقوية مفهوم المراجعة 2. فسح المجال للشيوخ وطلبة العلم الذين اقتنعوا بضرورة العمل على أفكار المراجعات 3. توفير الدعم اللوجيستيكي من كتب وطبع المراجعات ودعم معنوي للشيوخ حتى يتأتى لهم تغيير فكر الشباب 4. دعم المبادرة ونشرها إعلاميا. وفي الأخير يعرض مجموعة من الكتب التي ألفها داخل السجن كعربون لتوجه جديد موضحا ومؤسسا لأفكار جديدة يتمنى طبعها وإخراجها للوجود كلحظة من لحظات التأمل التي عاشها في زنزانته والتي أنتجت ستة مؤلفات 1. أزمة التيار السلفي بالمغرب 2. إدماج السجين بين منظومة التشريع الجنائي وإصلاح تهذيب السجون 3. فيصل القضية في منع تكفير عموم البرية 4. ضوابط القتال عند أهل السنة والجماعة في جزأين 5. الفائدة في أخطاء تنظيم القاعدة 6. الحركات السلفية والنظام الملكي بالمغرب 7. الكواشف الجلية في تحريم قتال الشعوب العربية 8. فصل البيان في حكم رافضة لبنان والعراق وإيران 9. التيار السلفي بالمغرب بين واقع المشاركة السياسية.