في البلدة التي عرفت تاريخيا بالبلدة الأكثر معارضة للنظام الملكي أيام الراحل الحسن الثاني، البلدة التي ينحدر منها عدد من معتقلي سنوات الرصاص، بلدة ينشط فيها النهج الديمقراطي بقوة، في هذه البلدة المسماة إمزورن، قرب الحسيمة، ترأس الملك محمد السادس، في البلدة التي عرفت تاريخيا بالبلدة الأكثر معارضة للنظام الملكي أيام الراحل الحسن الثاني، البلدة التي ينحدر منها عدد من معتقلي سنوات الرصاص، بلدة ينشط فيها النهج الديمقراطي بقوة، في هذه البلدة المسماة إمزورن، قرب الحسيمة، ترأس الملك محمد السادس،يوم الجمعة، توقيع اتفاقية لإنجاز البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لهذه البلدية الذي تفوق كلفته الإجمالية 581 مليون درهم. وأدى الملك صلاة الجمعة بمسجد القدس (الصورة). وقع الاتفاقية المتعلقة بإنجاز هذا البرنامج أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وياسمينة بادو وزيرة الصحة، وأحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ومنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وأنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وسعد حصار كاتب الدولة في الداخلية، وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء، وفؤاد البريني المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، والحسين أقباب مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس، ومحمد أزغاي رئيس الجماعة الحضرية لإمزورن. وسينجز البرنامج البرنامج التأهيلي في ظرف أربع سنوات، من 2011 إلى 2014، ويهدف التصدي للخصاص في تجهيزات القرب، وضمان ملاءمة مختلف الشبكات، وتطوير القاعدة الاقتصادية بالمدينة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، وضمان جودة المشهد الحضري، وتحسين حركة النقل، وحماية المدينة من الفيضانات. ويشمل هذا البرنامج، الذي ستستفيد منه ساكنة تبلغ حوالي 30 ألف نسمة (6000 أسرة)، مجموعة من التدابير الاستعجالية التي تهم توسعة واديي المالح وإعثمانان، وفتح وبناء وتهيئة المحاور المهيكلة، وتأهيل إثنين من الأحياء ذات الأولوية، وهما حي المسجد وحي الثانوي (1400 أسرة). كما يتضمن البرنامج الربط بشبكات الماء الصالح للشرب، وتقوية شبكة الإنارة العمومية، والتطهير وإصلاح الأزقة وبناء تجهيزات مهيكلة للقرب، وتحسين الواجهات، وإعادة تأهيل المنطقة الصناعية. ويتضمن البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لإمزورن أيضا سلسلة من التدابير تشمل إعداد رؤية استراتيجية متوسط المدى تتمحور حول إدماج جزء من المنطقة المسقية (150 هكتار) في المدار الحضري، وإعداد مخطط تهيئة قطاعي لهذه المنطقة المدمجة بهدف ضمان تنمية حضرية متناسقة للمدينة، وسد العجز في التجهيزات وتخفيف اكتظاظ النسيج الحضري وتسهيل حركة النقل والتنقل. وبهذه المناسبة، تم وضع الحجر الأساس لبناء قرية للصناع التقليديين بإمزورن رصدت لها اعتمادات مالية اجمالية تبلغ 16 مليون درهم. ويتضمن هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه بشراكة بين جهة تازةالحسيمة تاونات والجماعة الحضرية إمزورن، 52 محلا للصناع التقلييدين، ومرافق إدارية، وقاعة للصلاة، ومقصفا، وعيادة للتمريض وفضاءات للعرض.