ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم االجمعة بمدينة إمزورن (إقليمالحسيمة)، مراسم التوقيع على اتفاقية لإنجاز البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لهذه البلدية الذي تفوق كلفته الإجمالية 581 مليون درهم. 07 أكتوبر 2011 ويروم البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لإمزورن، الذي سيجز خلال الفترة 2011-2014، التصدي للخصاص في تجهيزات القرب، وضمان ملاءمة مختلف الشبكات، وتطوير القاعدة الاقتصادية بالمدينة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، وضمان جودة المشهد الحضري، وتحسين حركة النقل، وحماية المدينة من الفيضانات. ويشمل هذا البرنامج، الذي ستستفيد منه ساكنة تبلغ حوالي 30 ألف نسمة (6000 أسرة)، مجموعة من التدابير الاستعجالية التي تهم توسعة واديي المالح وإعثمانان، وفتح وبناء وتهيئة المحاور المهيكلة، وتأهيل إثنين من الأحياء ذات الأولوية، وهما حي المسجد وحي الثانوي (1400 أسرة). كما يتضمن البرنامج الربط بشبكات الماء الصالح للشرب، وتقوية شبكة الإنارة العمومية، والتطهير وإصلاح الأزقة وبناء تجهيزات مهيكلة للقرب، وتحسين الواجهات، وإعادة تأهيل المنطقة الصناعية. ويتضمن البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لإمزورن أيضا سلسلة من التدابير تشمل إعداد رؤية استراتيجية متوسط المدى تتمحور حول إدماج جزء من المنطقة المسقية (150 هكتار) في المدار الحضري، وإعداد مخطط تهيئة قطاعي لهذه المنطقة المدمجة بهدف ضمان تنمية حضرية متناسقة للمدينة، وسد العجز في التجهيزات وتخفيف اكتظاظ النسيج الحضري وتسهيل حركة النقل والتنقل. وقع الاتفاقية المتعلقة بإنجاز هذا البرنامج، السادة أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وياسمينة بادو وزيرة الصحة، وأحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ومنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وأنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وسعد حصار كاتب الدولة في الداخلية، وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء، وفؤاد البريني المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، والحسين أقباب مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس، ومحمد أزغاي رئيس الجماعة الحضرية لإمزورن. وبهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على وضع الحجر الأساس لبناء قرية للصناع التقليديين بإمزورن رصدت لها اعتمادات مالية اجمالية تبلغ 16 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 2700 مترا مربعا، إلى تحسين ظروف اشتغال الصناع التقليديين، والرفع من دخلهم، وخلق فضاء ملائم لتكوين الشباب في حرف الصناعة التقليدية، وضمان التكوين المستمر للصناع، وخلق أنشطة مدرة للدخل. كما ستساهم قرية الصناع التقليديين، التي ستستغرق أشغال بنائها 12 شهرا، في تعزيز البنيات التحتية الجماعية الخاصة بالإنتاج والعرض والتسويق، وتلبية حاجيات الصناع التقليديين من حيث مقرات العمل الملائمة، وضمان جودة منتوجات الصناعة التقليدية بالإقليم. ويتضمن هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه بشراكة بين جهة تازةالحسيمةتاونات والجماعة الحضرية إمزورن، 52 محلا للصناع التقلييدين، ومرافق إدارية، وقاعة للصلاة، ومقصفا، وعيادة للتمريض وفضاءات للعرض.