اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، اليوم الاثنين بمدينة ميدلت على تقدم أشغال إنجاز برنامج التأهيل الحضري للمدينة الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يبلغ 8ر145 مليون درهم. جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال تنفيذ برنامج التأهيل الحضري لمدينة ميدلت بكلفة إجمالية تناهز 146 مليون درهم ` جلالة الملك يشرف على تدشين قنطرة تمت إعادة بنائها على واد أوطاط ويعطي جلالته انطلاقة مشروع توسيع وتقوية الشارع الرئيسي لميدلت ` برنامج التأهيل الحضري لميدلت يهدف إلى دعم البنيات التحتية للمدينة والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وبهذه المناسبة ، أشرف جلالة الملك على تدشين قنطرة تمت إعادة بنائها على واد أوطاط بكلفة 25 مليون درهم، وأعطى جلالته انطلاقة أشغال توسيع وتقوية الشارع الرئيسي لمدينة ميدلت الذي يمتد على مسافة 88ر4 كلم بغلاف مالي يبلغ 6ر18 مليون درهم. ويروم هاذان المشروعان ، الممولان في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل ومجلس جهة مكناس تافيلالت ، تحسين حركة السير والسلامة الطرقية وكذا ضمان جمالية المدينة من خلال إحداث منشآت لتصريف مياه الأمطار وغرس أشجار التصفيف وإحداث مواقف للسيارات . ويشكل المشروعان جزءا من برنامج التأهيل الحضري لميدلت الذي يندرج في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة التي ترأس جلالة الملك محمد السادس مراسم توقيعها في فاتح ماي سنة 2008 . ويأتي هذا البرنامج الشامل والمندمج تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الرامية إلى دعم البنيات التحتية للمدينة والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين تجسيدا لروح سياسة القرب الهادفة إلى جعل الإدارة الترابية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وسيمكن تنفيذ البرنامج من تيسير ولوج ساكنة المدينة ، التي تناهز 50 ألف نسمة ، إلى المرافق العمومية والتجهيزات الأساسية وتحسين جمالية المدينة التي تعد ملتقى طرقيا محوريا بين جهتي مكناس تافيلالت وتادلة أزيلال. ويتم تمويل برنامج التأهيل الحضري في إطار شراكة بين وزارات الداخلية، والإسكان والتعمير والتهيئة المجالية ، والتجهيز والنقل ، ومجلس جهة مكناس تافيلالت. ومن أولويات هذا البرنامج تطوير البنيات التحتية للمدينة وإعادة تأهيل المجال والرفع من جودة الخدمات الصحية وتقوية شبكة النقل . وهكذا تم التركيز على تهيئة الشارع الرئيسي وإحداث فضاءات خضراء وشبكة طرق القرب وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز وتهيئة قصر تاشاويت وقصر عثمان أوموسى وتعزيز شبكة الانارة العمومية وكذا إنشاء تجهيزات سوسيو- رياضية وجماعية وإحداث منطقة صناعية. وقد قطع تنفيذ البرنامج أشواطا متقدمة حيث انتهت الأشغال بعدة مشاريع تهم أساسا الشبكة الطرقية ، والإنارة العمومية، وقنطرة واد أوطاط ، فيما لا تزال مشاريع أخرى في طور الانجاز ، وخاصة المحطة الطرقية ( التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 90 بالمائة)، والتجهيزات الرياضية، والفضاءات الخضراء.