اطلع الملك محمد السادس, الجمعة بجماعة إمزورن من إقليمالحسيمة, على برنامج بناء وإعادة بناء تسعة مساجد بغلاف مالي يفوق 59 مليون درهم.. حيث قدمت له شروحات حول هذا البرنامج الذي تشرف على إنجازه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, خلال سنتي 2011-2012, بست جماعات من ذات الإقليم. ويتضمن هذا البرنامج بناء مسجدين جديدين هما مسجد دوار إعرودن بجماعة لوطا والمسجد المركزي بجماعة شقران.. أما مشاريع المساجد السبعة المتبقية فهي مبرمجة في إطار إعادة البناء, ويتعلق الأمر بالمسجد المركزي بإمزورن, ومساجد الخطبة بإكلثومن من جماعة لوطا, ومسجد بني بوشيبت من جماعة بني بوشيبت, وكذا مساجد مركز إساغن, وتلا رواق وإسمرطاس السفلى بكتامة, وكذا مسجد تفراست بجماعة آيت يوسف وعلي. وبالمناسبة ذاتها, وضع الملك محمّد السادس الحجر الأساس لإعادة بناء المسجد المركزي لإمزورن والذي سينجز بغلاف مالي يبلغ 29 مليون درهم.. حيث سيضم، على مساحة مغطاة من 2082 مترا مربعا تُبنى في 18 شهرا, قاعتين للصلاة, واحدة للرجال وأخرى للنساء, وبهو للاستقبال ومرافق صحية، وكتّابا قرآنيا, وسكنين للإمام والمؤذن, و14 متجرا, مخزنا. كما ترأس الملك محمد السادس, ذات اليوم وبمدينة إمزورن، مراسم التوقيع على اتفاقية لإنجاز البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لهذه البلدية الذي تفوق كلفته الإجمالية 581 مليون درهم.. حيث سيجز خلال الفترة الممتدّة ما بين2011 و2014 بغية التصدي للخصاص في تجهيزات القرب, وضمان ملاءمة مختلف الشبكات, وتطوير القاعدة الاقتصادية بالمدينة, وتعزيز الخدمات الاجتماعية, وضمان جودة المشهد الحضري, وتحسين حركة النقل, وحماية المدينة من الفيضانات. ويشمل هذا البرنامج, الذي ستستفيد منه ساكنة تصل في تعدادها إلى 30 ألف نسمة, مجموعة من التدابير الاستعجالية التي تهم توسعة واديَي المالح وإعثمانان, وفتح وبناء وتهيئة المحاور المهيكلة, وتأهيل اثنين من الأحياء ذات الأولوية, وهما حي المسجد وحي الثانوي.. زيادة على الربط بشبكات الماء الصالح للشرب, وتقوية شبكة الإنارة العمومية, والتطهير وإصلاح الأزقة وبناء تجهيزات مهيكلة للقرب, وتحسين الواجهات, وإعادة تأهيل المنطقة الصناعية. ويتضمن البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لإمزورن، أيضا، سلسلة من التدابير التي تشمل إعداد رؤية استراتيجية متوسطة المدى وتتمحور حول إدماج جزء من المنطقة المسقية مساحتها 150 هكتارا في المدار الحضري, وإعداد مخطط تهيئة قطاعي لهذه المنطقة المدمجة بهدف ضمان تنمية حضرية متناسقة للمدينة, وسد العجز في التجهيزات وتخفيف اكتظاظ النسيج الحضري وتسهيل حركة النقل والتنقل. وقع الاتفاقية المتعلقة بإنجاز هذا البرنامج كل من أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية, وأحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية, وياسمينة بادو، وزيرة الصحة, وأحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي, ومنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة, وأحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة, وأنيس بيرو، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية, وسعد حصار، كاتب الدولة في الداخلية, وعلي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء, وفؤاد البريني، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة, والحسين أقباب، مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس, ومحمد أزغاي، رئيس الجماعة الحضرية لإمزورن. كما أشرف الملك محمد السادس, على وضع الحجر الأساس لبناء قرية للصناع التقليديين بإمزورن رصدت لها اعتمادات مالية إجمالية تبلغ 16 مليون درهم.. وذلك لمشروع يمتد على مساحة تبلغ 2700 مترا مربعا, ويهدف إلى تحسين ظروف اشتغال الصناع التقليديين, والرفع من دخلهم, وخلق فضاء ملائم لتكوين الشباب في حرف الصناعة التقليدية, وضمان التكوين المستمر للصناع, وخلق أنشطة مدرة للدخل.. كما ستساهم القرية التي ستستغرق أشغال بنائها 12 شهرا في تعزيز البنيات التحتية الجماعية الخاصة بالإنتاج والعرض والتسويق, وتلبية حاجيات الصناع التقليديين من حيث مقرات العمل الملائمة, وضمان جودة منتوجات الصناعة التقليدية بالإقليم.. وتتضمن 52 محلا للصناع التقلييدين, ومرافق إدارية, وقاعة للصلاة, ومقصفا, وعيادة للتمريض وفضاءات للعرض.