أرشيف وضعت طفلة عمرها ثلاثة عشر سنة، أول أمس، في قرية "تاروكوت" (إقليم ميدلت )، مولودا ميتا، نتج عن عملية اغتصاب وحشي قام بها احد أقارب الطفلة، الذي يوجد اليوم في حالة فرار بعد تحرير مذكرة بحث في حقه حسب إفادة مصدر أمني ل"الرهان. كما علم لدى "الرهان" أن المولود قد تم دفنه أمس بعد إخضاعه للتشريح الطبي الذي أثبت أن الوفاة طبيعة، في حين لازالت صحة الطفلة (الأم العازبة) في وضعية حرجة جدا. وكانت مأساة هذه الطفلة البريئة- كما رواها أبوها ل"الرهان"- قد بدأت عندما قرر الأب مغادرة القرية في منتصف الموسم الدراسي المنصرم من أجل البحث عن لقمة العيش التي لم يعد النشاط الفلاحي الذي يزاوله يكفي لسد حاجيات أسرة مكونة من خمسة أفراد. حرص الأب على مواصلة "سكينة " لدراستها جعله يقترح على ابن عمه المستقر بالمنطقة رفقة أسرته أن يحتضن الفتاة الصغيرة إلى غاية انتهاء الموسم الدراسي، حيث كانت تتابع دراستها بقسم الرابع ابتدائي، ابن عم والد سكينة البالغ من العمر خمسين سنة رحب بالفكرة ووجدها فرصة سانحة لتفجير مكبوتاته الإجرامية، فلم تكد تمضي إلا أيام قليلة حتى انفرد المجرم بالضحية، حينما ذهبت زوجته وابنتيه إلى مراسيم عزاء بالقرية، فقام الوحش البشري بتهديد "سكينة " بالقتل إن هي لم ترضخ لنزوته الحيوانية، قاومته الطفلة سكينة بكل ما أوتيت من قوة كما قالت في شهادتها لاحقا لوالدها ولرجال الدرك، لتنهار في الأخير بعد أن أغمي عليها. استفاقت الطفلة المرعوبة فشعرت بألم كبير على مستوى جهازها التناسلي ولاحظت وجود قطرات دم على فخديها وتيابها حسب ما روت إحدى قريبات سكينة ل"الرهان". مضيفة أن المجرم لم يهدئ من روع الطفلة بل استمر في تهديدها وتوعدها بالتصفية الجسدية إذا ما أخبرت أحدا بما وقع . الطفلة المكلومة لم تجد غير الانزواء والبكاء عزاء ولم تقو على البوح بما وقع لأي كان خوفا من العواقب الوخيمة لذلك. تفجرت الفضيحة وسط أسرة الجاني عندما لاحظت زوجته انتفاخ بطن "سكينة" فقامت بإخبار والدها الذي اصطحبها إلى طبيب بالمنطقة ليفاجئه بأن الطفلة حامل وفي شهرها السابع. تمالك الأب نفسه وقصد أقرب مركز للدرك ب"بومية" هناك روت الطفلة للمحققين كل التفاصيل الصادمة بحضور والدها في محضر رسمي . الجاني وبمجرد علمه بانكشاف أمره اختفى عن الأنظار ويجري الآن بحث دقيق لإيقافه.