أطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، يوم الثلاثاء 11 فبراير 2020، الحملة الوطنية الثالثة حول الاستعمال الآمن للإنترنت بجميع المؤسسات التعليمية برسم سنة 2020، والتي ستستمر طيلة شهر فبراير الجاري. فأين تكمن خطورة الانترنت والتكونولوجيا الحديثة على التلاميذ؟ في أي سياق يتم إطلاق هذه الحملة وما هي الأنشطة التحسيسية التي ستميز نسخة هذه السنة؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة 3أسئلة مع الهام لعزيز، مديرة برنامج "جيني" بوزارة التربية الوطنية. أين تكمن خطورة الأنترنت والتكنولوجيا الحديثة على سلامة التلاميذ؟ إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم أصبح ضروريا في الوقت الراهن فهو الكفيل بتجويد العمليات التعليمية التعلمية، غير أن هذه التكنولوجيا والأنترنت بصفة عامة يبقى سيفا دو حدين، له مزايا وبالمقابل قد يشكل خطرا على الحياة الشخصية للتلاميذ، وهؤلاء غير واعين بالشكل الكافي بحجم هذا الخطر، مما يعرضهم لأن يكونوا ضحية للاستغلال الجنسي، للعنف من خلال زيارة مواقع ومشاهدة صور وفيديوهات قد يكون لها وقع سلبي على نفسيتهم وهم في سن صغيرة، وغيرها من المخاطر التي قد تترتب عن غياب التحسيس والتأطير في هذا المجال. في أي سياق يتم إطلاق الحملة الوطنية للاستعمال الآمن للإنترنت؟ تأتي هذه الحملة الوطنية، التي يتزامن تنظيمها مع الاحتفال باليوم العالمي للأنترنت الآمن، في إطار تنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، المتعلقة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وكذا في إطار الأنشطة التحسيسية التي تقوم بها الوزارة مع الشركاء والمؤسسات التي تهتم بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. كما يأتي تنظيمها وعيا من الوزارة بالأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع الاستعمال الأمن للأنترنيت لدى المتعلمات والمتعلمين، وتندرج في إطار الحملة الوطنية للثقافة السيبرانية بالمغرب 2018-2022، المنظمة من طرف المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار بشراكة مع الوزارة ومؤسسات عمومية وخاصة، وبرعاية من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. ما الهدف من هذه الحملة، وما هي الأنشطة التحسيسة التي ستميز حملة هذه السنة؟ تهدف هذه الحملة الوطنية، من خلال ورشات تحسيسية، إلى توعية وتحسيس التلميذات والتلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية بمخاطر التكنولوجيات الحديثة، وكذا إلى تعزيز ثقافة الاستعمال الأمن والمتوازن للأنترنيت وتلقين القواعد الأساسية للأمن السيبراني لدى الناشئة، بالإضافة إلى تقديم النصائح التي يجب اتباعها لتجنب المخاطر التي قد تترتب عن الاستعمال غير الآمن للأنترنيت. ويشار إلى أن الوزارة انخرطت في حملة التوعية والاستعمال الآمن للإنترنت منذ سنة 2014، من خلال توزيع مطويات وتنظيم لقاءات ودورات تكوينية لفائدة الاساتذة والتلاميذ، ليس فقط حول خطر الأنترنت بل أيضا حول أخلاقيات استعمال المعلومات التي يوفرها هذا الأخير، إلى جانب حملات تحسيسية لفائدة أولياءأمور التلاميذ.