تعقد رابطة كاتبات المغرب، اليوم الجمعة 10 يناير إلى غاية 12 منه، مؤتمرها الوطني الأول. هذا المؤتمر سيعرف مشاركة أكثر من 300 مبدعة في جميع صنوف الإبداع الأدبي، وتسعى الرابطة إلى هندسة مشروعها الثقافي ووضع لمسة النون على المشهد الثقافي المغربي. الشاعرة عزيزة يحضيه عمر، رئيسة رابطة كاتبات المغرب، تحدثت في هذا الحوار مع موقع القناة الثانية ضمن "فقرة ثلاثة أسئلة"، عن أهداف الرابطة وبرنامجها الثقافي في المشهد الثقافي المغربي. نص الحوار... ما هي الأسس التي انبنت عليها فكرة رابطة كاتبات المغرب؟ رابطة كاتبات المغرب جاءت بعد الدستور 2011، حيث أن الفصل 19 من الدستور حث على المساواة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فكان لازما أن تنخرط المرأة المغربية في هذه الإصلاحات من خلال الشق الثقافي. وانطلقت فكرة تأسيس رابطة كاتبات المغرب من مغربيات الهامش والعمق المغربي، نحن كمثقفات أردنا أن نخلق إطارا يحمل مشروعا ثقافيا ويفتح المجال للمرأة المغربية بالمشاركة والعطاء في الجانب الفكري. لذا نحن نعتبر في الرابطة أن الاشتغال على المرأة هو رافعة وحجر أساس في أي مشروع تنموي خاصة إذا كانت المرأة المثقفة والمنتجة فكريا وتعبيريا وسينمائيا ومسرحيا. حاليا الرابطة تضم أكثر من 8 آلاف منتمية، وقد فتحت الرابطة لعدد من النساء كن في الهامش فرصة إبراز قدراتهم الإبداعية مثلا كالرسم ودعمهن في بيع لوحاتهن الفنية وبالتالي تمكينهن من تحقيق دخل معين، ولهذا فإن المشاريع الثقافية هي عامل من عوامل المدرة للدخل، فالاشتغال على المرأة هو اشتغال أيضا على الأسرة المغربية. ما هي أهداف الرابطة؟ من الأهداف الكبرى هو بناء مجتمع مدني ثقافي حقيقي، وبأن تكون الكاتبة والمبدعة المغربية هي شريك أساسي وبنك في إنتاج المعرفة. بعد انعقاد المؤتمر الوطني الأول، ماذا عن برنامجكم الثقافي لهذه السنة؟ المؤتمر الوطني الأول يعتبر محطة انتقال نوعية في عمر الرابطة، وهي مناسبة من أجل مأسستها، حيث سيتمخض عن هذا المؤتمر مراجعة القانون الأساسي وسن نظام داخلي موحد لها بالإضافة إلى تأسيس لجان دائمة على المستوى المركزي والمحلي. كما أنه خلال هذا المؤتمر سنشتغل على ورشات تكوينية تهم مهارات واستراتيجيات التواصل، ثم أي دور للمثقفة من خلال الثقافات البديلة في النموذج التنموي الجديد؟، والثقافة والإبداع ودورهما في التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وأخيرا تيمة القيادات الثقافية النسائية. بعد انتخاب الرئيسة التنفيذية للرابطة عليها مهام كبيرة منها متابعة المشروع الثقافي للرابطة، كما سنتوجه إلى عقد شراكات مع منظمات عربية ودولية لتحسين وتغيير صورة المرأة النمطية في الإعلام. ماذا عن مشاركتكم في المعرض الدولي للكتاب؟ الرابطة فخورة منذ تأسيسها والتي كان فقط عمرها شهرين وهي تتوفر على رواق بالمعرض، حيث يعد من أنجح الأروقة بالمعرض، إذ أنه في السنة الماضية تخطى عدد زواره 90 ألف، وكانت لدينا يوميا من 8 إلى 14 توقيعا للكتب والإصدارات الجديدة لكاتبات منتميات للرابطة وهن من مختلف جهات المملكة، وعملنا على تخصيص يوم خاص بالأدب الحساني وآخر للأدب الأمازيغي.