افتتحت رابطة كاتبات المغرب، مساء أمس الجمعة بالرباط، مؤتمرها الوطني الأول تحت شعار "التنمية الثقافية والمواطنة الحاضنة.. إبداع، تواصل وكفاءة". ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام وتتوزع أشغاله بين الرباط والمحمدية، حوالي 300 كاتبة وأديبة من مختلف جهات المملكة، سيعملن على مراجعة القانون الأساسي والنظام الداخلي الجديد للرابطة، بالإضافة إلى تأسيس لجان دائمة على المستوى المركزي والمحلي، وانتخاب رئيسة المكتب التنفيذي الجديد. وفي افتتاح المؤتمر، أبرزت رئيسة الرابطة الشاعرة عزيزة يحضيه عمر إنجازات هذا التنظيم الذي رأى النور في 2012 وتمكن مع مرور السنوات من أن يصبح أهم تجمع نسائي بالمغرب منذ الاستقلال. وقالت الشاعرة يحضيه إن "الرابطة تروم رسم أفق جديد للمرأة المغربية ورقيها الثقافي والاجتماعي"، مشيرة إلى أن النساء "يضطلعن بدور ريادي في التنمية الثقافية للجهات ال12 للمملكة". وبعد أن شددت على الطموح الذي يطبع عمل الرابطة، أشارت إلى أن المؤتمر الوطني الأول يعتبر فرصة "لميلاد أفكار جديدة" وللنهوض بثقافة الحب والاحترام والعرفان. ومن جهتها، قالت رئيسة مجلس حكيمات الرابطة مليكة العاصمي إن هذه الأخيرة تضم ثلة من الأديبات المغربيات، وتظل "متضامنة" مع كافة الفاعلين الآخرين بالمملكة الذين يتقاسمون نفس الأهداف المتمثلة في مد الإشعاع الثقافي للمملكة. وفي كلمته بالمناسبة، ذكر الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان منير بنصالح بالمادة 19 من الدستور التي تؤكد على أن المرأة والرجل متساويان في الحقوق والحريات ذات الطابع المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. وفي هذا الصدد، أشاد بنصالح بعقد هذا المؤتمر الأول من نوعه بالنسبة لرابطة كاتبات المغرب، والذي يهدف إلى تكريس الحق الثقافي وأيضا حماية التراث اللامادي للمملكة. ويتضمن برنامج المؤتمر الوطني الأول لرابطة كاتبات المغرب المنعقد بشراكة مع المجلس الوط، والذي ني لحقوق الإنسان، كذلك ، ورشات تكوينية تحمل عناوين "مهارات واستراتيجيات التواصل"، و"أي دور للمثقفة من خلال الثقافات البديلة في النموذج التنموي الجديد؟"، و"الثقافة والإبداع ودورهما في التربية على المواطنة وحقوق الإنسان"، و"القيادات الثقافية النسائية". كما سيتم تنظيم عرض للإنتاجات الإبداعية للمؤتمرات من خلال معرضين للكتاب والفنون التشكيلية. وتسعى رابطة كاتبات المغرب من خلال مؤتمرها الوطني إلى هندسة مشروعها الثقافي والارتقاء أكثر بمستوى الأدب والفن والإبداع النسوي عموما في المملكة، والمساهمة الفعلية في تجويد الفعل الثقافي وتحقيق غايات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.