تعقد رابطة كاتبات المغرب التي أحدثت في نونبر 2012 مؤتمرها الوطني الأول خلال الأيام الممتدة من 10 إلى 12 يناير الجاري، وذلك تماشيا مع التغيرات المجتمعية التي تعرفها بلادنا على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، وفي ظل المبادئ الدستورية الرامية إلى ترسيخ الهوية الوطنية بمختلف مكوناتها ومرتكزاتها، وكذا تكريس الحقوق الثقافية واللغوية، وفقا للفصل السادس المتعلق بالمساواة أمام القانون وحرية المواطنين والمساواة في ما بينهم، حيث جاء في الفقرة الثانية من هذا الفصل “تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنات والمواطنين، والمساواة بينهم، ومن مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”. وبما أن الثقافة تعتبر بعدا من أبعاد التنمية، ووعيا منها بدورها في تجويد الفعل الثقافي، عملت رابطة كاتبات المغرب التي تضم أزيد من 6000 منخرطة على المساهمة في تنشيط الحركة الثقافية، الأدبية والعلمية وإثراء المشهد الثقافي من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات في ميدان الكتاب والمسرح والموسيقى والسينما والفنون التشكيلية وغيرها، على المستوى الوطني من خلال فروع الرابطة المنتشرة في مجموع جهات وأقاليم المملكة التي بلغ عددها 70 فرعا أو من خلال فروع الرابطة بالخارج على مستوى مغربيات العالم والتي تجاوزت 20 فرعا. وتسعى رابطة كاتبات المغرب التي تعقد مؤتمرها الوطني الأول تحت شعار "المواطنة الحاضنة"، إلى هندسة مشروعها الثقافي والارتقاء أكثر بمستوى الأدب والفن والإبداع النسوي عموما في المغرب. ومن المنتظر أن تشارك في هذا المؤتمر أزيد من 300 مؤتمرة، إضافة إلى مجموعة من الضيوف من مجالات متعددة ثقافية وسياسية وحقوقية وطنية ودولية. كما ستعمل رابطة كاتبات المغرب التي ترأسها الشاعرة عزيزة يحضيه عمر خلال مؤتمرها الوطني الأول على مراجعة القانون الأساسي والنظام الداخلي الجديد للرابطة، بالإضافة إلى تأسيس لجان دائمة على المستوى المركزي والمحلي. وسيعرف المؤتمر كذلك، تنظيم ورشات تكوينية وعرض للإنتاجات الإبداعية للمؤتمرات. وستمنح شواهد ماستر كلاس رابطة كاتبات المغرب للمشاركات. وتجدر الإشارة إلى أن الرابطة تعرف حركة دؤوبة ودينامية نشيطة، إن على المستوى الوطني من خلال فروع الرابطة المنتشرة في مجموع جهات وأقاليم المملكة التي بلغ عددها 70 فرعا أو من خلال فروع الرابطة بالخارج على مستوى مغربيات العالم والتي تجاوزت 20 فرعا؛ ويتمثل ذلك في مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي عززت المشهد الثقافي الوطني والدولي.