عسر القراءة والكتابة أو الديسليكسيا اضطراب يعاني منه مجموعة التلاميذ الذين يجدون صعوبة في القراءة بحيث يتهجون الحروف، ويخلطون بعضها ويتجاوزون حروفا أو كلمات وكأنها غير موجودة في النص الذي هم بصدد تلاوته، وبخصوص الكتابة يجد هؤلاء التلاميذ صعوبة وقد يكتبون فوق أو تحت السطر. بالنسبة للتلميذ الذي يعاني من الديسليكيا، لايكون لدية مشكل في حاسة السمع أو البصر، وليس مصابا بمرض عصبي كالصرع، كما أنه لا يوجد لديه مشكل نفسي يمنعه من الدراسة، لكننا نلاحظ صعوبات تعترضه في المدرسة تظهر في الصف الأول أو الصف الثاني، هنا ينبغي التدخل لوضع التشخيص المناسب. التشخيص المبكر مهم جدا في مساعدة التلميذ على تجاوز هذه الصعوبات، ويتم عن طريق محلل نفسي يقوم بقياس ذكاء الطفل وبمجموعة من الاختبارات للتأكد من عدم وجود مشكل نفسي قد يعطي نفس أعراض الديسليكسيا، وبفضل تقرير هذا الأخير، إضافة إلى تقرير المتخصص في الترويض، نحدد المشكل الذي يعاني منه الطفل بدقة. بعد تشخيص اضطراب عسر القراءة والكتابة عند التلميذ، يأتي دور الأساتذة والأسرة في تشجيعه من خلال مجموعة من الإجراءات والحلول العملية التي تساعد على مواصلة مشواره الدراسي. المحللة النفسية للأطفال والمراهقين غيثة العلمي تقدم في هذا الفيديو نصائح مهمة للأساتذة حول طرق التعامل مع هذه الفئة من التلاميذ، وأيضا للآباء الذين يتساءلون عن أفضل السبل لتدريس وإنجاز الواجبات المنزلية مع أبنائهم المصابين بهذا الاضطراب. شاهدوا الفيديو