مع تطور الأبحاث، اكتشف العلماء نوعا آخر من الذكاءات وهو الذكاء الإيجابي، حيث إن الدماغ يمكنه أن يلعب أدوارا إيجابية أو سلبية وأطلقوا عليه الدماغ الصديق والدماغ العدو، وهذا لا يعني أن أحدهما أفضل من الآخر كما تشرح ربيعة الغرباوي، كوتش في التنمية الذاتية، إذن أن لكل واحد منها دوره، فالأول مبرمج لحمايتنا، والثاني ينتج الخوف وهو خوف ضروري لأنه يحمينا، ولكنه في حالات أخرى يؤثر علينا فيولد لنا ضغطا سلبيا كما يحصل في الامتحانات، وفي الذكاء الإيجابي تتم إدارة الدماغ لصالحنا ولو في حالة الخطر أو الخوف. ومعلوم أن الدماغ مثل العضلات يحتاج إلى تمارين، وفي تكرار هذه التمارين تترسخ مجموعة من الأسس وهي: التفاؤل: لأن التفاؤل هو الذي يوصلنا إلى النجاح، وليس العكس كما قد نظن. الدعم الاجتماعي: أجريت دراسة على أزيد من 1000 طالب بإحدى الجامعات، طلب منهم أن دعم الآخرين، فلوحظ أن هؤلاء الطلبة ناجحون ومنسجمون وأقل عرضة للتوتر مقارنة مع زملائهم. الانسجام مع الناس بطريقة إيجابية: بإحدى الشركات التابعة للقطاع الصحى، لوحظ تغير إيجابي ملحوظ بعد تجربة طلب فيها من الموظفين التبسم في وجهه زملائهم أو زبناء الشركة وإلقاء التحية إذا كانوا على بعد 3 أمتار، والتبسم والنظر في العينين وإلقاء التحية وربما السعي إلى مصافحة الشخص الآخر إذا كانت المسافة هي متر ونصف. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع قدمتها الكوتش ربيعة الغرباوي في هذا العدد من "كيف الحال".