تعد الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، التي افتتحت فعاليتها أمس الخميس، جمهورها بطبق فني وثقافي غني ومتنوع، يرصعه عرض تسعة أفلام وثائقية عربية ودولية. وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان، الذي ينظم إلى غاية 21 دجنبر الجاري بشراكة مع الجماعة الحضرية لخريبكة والمركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، بتكريم المخرجة التونسية هاجر بن نصر والشاعر المغربي إسماعيل زويريك، تقديرا لهما عن جهودهما الرامية إلى تعزيز الثقافة والمعرفة الفنية في العالم العربي. وخلال حفل الافتتاح تتبع الجمهور تقديما عاما للأفلام التي ستتنافس على جوائز المسابقة الرسمية وعددها تسعة، تمثل بالإضافة إلى المغرب كلا من تونس والجزائر وموريتانيا وفرنسا وألمانيا وكندا، وتشمل الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة التحكيم وجائزة الإخراج، فضلا عن جوائز خاصة بالأفلام المقترحة ضمن فئة الهواة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نوه رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، السيد حبيب الناصري، بتنظيم هذه النسخة الحادية عشر من المهرجان "الذي عرف تطورا مطردا من دورة إلى أخرى ليصير موعدا هاما للسينما الوثائقية". وأوضح أن المهرجان يهدف إلى التعريف بثقافة الصورة والفيلم الوثائقي ونشرهما، مشيرا إلى أن الفن السينمائي يشكل أداة اتصال حضاري وثقافي، يساهم في تعزيز الاندماج وتعايش الشعوب، مبرزا في هذا السياق أهمية هذا الموعد الذي يحتفي بالعديد من خصائص الثقافة المغربية الموسومة بالتسامح والتساكن واحترام الآخر ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتميز ببرنامج غني يتضمن تكريمات وموائد مستديرة ومناقشات وأمسيات موسيقية وشعرية. ونوه السيد الناصري بالمساهمة والدعم الذي يقدمه المجمع الشريف للفوسفاط من أجل تعزيز الدينامية الثقافية التي تعرفها مدينة خريبكة، وذلك من خلال تمويل مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المهمة. وقد قام المهرجان المنظم، أيضا، بدعم من جهة بني ملال-خنيفرة والمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، بتكريم عامل إقليمخريبكة عبد الحميد شينوري، لدعمه المستمر للمهرجان طيلة فترة تنظيمه