انطلقت، مساء أمس الأربعاء بالمركب الثقافي بخريبكة ، أشغال الدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، الذي يتواصل إلى غاية 26 نونبر الجاري بمشاركة تسعة أفلام تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للدورة. وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي تنظمه جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط واللجنة الوطنية لدعم المهرجانات السينمائية والمركز السينمائي المغربي والجماعة الحضرية لخريبكة والجزيرة الوثائقية ومركز الجزيرة للتطوير والتدريب، بتكريم بريطانيا ضيف شرف الدورة ، وعدد من الوجوه التي ساهمت في إغناء الحقل الثقافي والسينمائي والوثائقي والروائي والجمعوي. وقال رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي الحبيب ناصري ، في كلمة بالمناسبة، إن المهرجان بوصوله إلى الدورة السابعة يكون قد رسخ اسمه ضمن خريطة المهرجانات السينمائية الوثائقية سواء داخل أرض الوطن أو خارجه باعتباره مهرجانا يساهم في نشر ثقافة الفيلم الوثائقي وتوليد وتأسيس مجموعة من المهرجانات الوثائقية وطنيا وعربيا، وجعل لغة الفن والجمال مدخلا حقيقيا للحوار والتعايش والتساكن واقتسام لحظات إنسانية وثائقية ممتعة مولودة من رحم الأمل. وتم ، بالمناسبة، تقديم لجنة التحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، التي تترأسها الإعلامية إلين أوبنشين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمتكونة من الباحث حسام وهبة المتخصص في الفيلم الوثائقي من ألمانيا، والمنتج ومدير مهرجان كام للأفلام القصيرة علاء نصر جاد من مصر، والتشكيلية والممثلة سيميونيك مولين من رومانيا، والباحث الأكاديمي في مجال السمعي البصري الباحث عبد الرزاق الزهر، والمخرج جمال السويسي من المغرب. كما تم تقديم لجنة التحكيم للجائزة الخاصة بالنقد والتي تضم في عضويتها الكاتب والناقد فؤاد زويرق من هولندا، والباحث والناقد المغربي حميد تباتو، والباحث والمخرج نصر محبوب من الجزائر، ولجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الشباب الهواة والتي تضم الباحث المغربي في مجال السمعي البصري عبد الإله مرتبط، والمسرحي المغربي إدريس الطلبي، والمنتج التونسي محمد ثابت. وعرف حفل الافتتاح، الذي تخلله تقديم وصلات موسيقية أدتها فرقة لفن اعبيدات الرما، تقديم الأفلام المرشحة للمسابقة الرسمية والتي تضم تسعة أفلام وثائقية من بلدان عربية وأجنبية وتشمل "أتنفس" لإيما دافي وموراك كينون من انجلترا، و"ترانيم الحرب" للمخرج الإيراني حبيب بافي ساجد، و"في جيب أوسلو" لتحسين محيسن من النرويج/فلسطين، و"الطاهر حداد رائد الحداثة" للمخرجة التونسية هاجر بن نصر، و"كومار" لإيمان العمري من قطر، و"كمال جنبلاط ... الشاهد والشهادة" لهادي زكاك من لبنان، و"الزواج الكبير" لمخرجه فيصل العتيبي من المملكة العربية السعودية، فضلا عن المشاركة المغربية بفيلمي "آيات فنية" لحكيم قباني و"لم نعد نغني" لخالد إبراهيمي. ومن جهة أخرى تم كذلك تقديم أفلام مسابقة الهواة وتضم "عائدون" للشرقي بكرين، و"الصرخة الصامتة" لمرادي بيتي، و"ذهاب وإياب" لمحمد العنق، و"بيت بلا تلفاز" لمحمد مساهل ، و"تكناويت" لمحمد أمغار، والتذكير بجوائز المهرجان الممنوحة من طرف قناة الجزيرة الوثائقية للجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج وجائزة النقد. يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة الثقافية السنوية يتضمن سلسلة من الأنشطة تشمل عرض أفلام المسابقة الرسمية وأفلام الهواة، وعروضا في الهواء الطلق وعروضا سينمائية بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية، وتكريم شخصيات فنية وسينمائية وجمعوية مغربية وأجنبية . كما يتضمن البرنامج تنظيم ندوات فكرية حول مواضيع "الفيلم الوثائقي في العالم العربي..الواقع والآفاق"، و"الفيلم الوثائقي نحو رؤية إبداعية و جمالية"، و "صناعة الفيلم الوثائقي"، ولقاء فلسفيا وجماليا في موضوع "الفيلم الوثائقي والحاجة إلى سؤال الجماليات"، وتوقيع إصدارات لمبدعين محليين، وكتاب جديد بعنوان "أسئلة حقوق الإنسان في الفيلم الوثائقي (تجليات)، من توقيع نخبة من الباحثين والنقاد والمخرجين السينمائيين من داخل المغرب وخارجه وباللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وتنظيم أمسية شعرية زجلية، ومعرض للفن التشكيلي.