فاز فيلم " كومار" للمخرجة القطرية إيمان العامري بالجائزة الكبرى للدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، الذي احتضنته مدينة خريبكة في الفترة ما بين 23 و26 دجنبر الجاري. وجاء تتويج الفيلم الوثائقي "كومار" في هذه التظاهرة، التي اختتمت مساء أمس السبت، من ضمن قائمة ضمت تسعة أفلام لبلدان عربية وأجنبية. ويرصد الفيلم المتوج بالجائزة الكبرى، شخصية "كومار" الذي يشتغل كسائق عند عائلة قطرية ميسورة الحال لجمع المال وبناء بيت بسيط له ولعائلته في الهند. في الفيلم وبين السيارة التي يقضي فيها "كومار" معظم أوقاته واللحظات الجميلة القليلة التي يتواصل فيها مع أهله في الهند تتلاقى الثقافات وتلاقح أمواج حضارتين مختلفتين لتصنع لحظات إنسانية بسيطة ومشتركة محزنة أحيانا وكوميدية أحيانا أخرى. وفاز بجائزة أحسن تصوير الفيلم الإيراني"ترانيم الحرب" لمخرجه حبيب بافي ساجد، وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم "أنا أتنفس" لكل من إيما دافي وموراك كينون من انجلترا، فيما آلت جائزة النقد لفيلم "آيات فنية" لمخرجه المغربي حكيم قباني. وبالنسبة لجائزة الجمهور، فقد عادت للمخرج الفلسطيني تحسين محيسن عن فيلمه "في جيب أوسلو"، وعادت جائزة أحسن فيلم هاو لفيلم "عائدون" للمخرج المغربي الشرقي بكرين، فيما كانت جائزة أحسن مخرج هاو من نصيب فيلم " تكناويت" للمغربي محمد أمغار. وشهد حفل الاختتام تكريم كل من الإعلامي محمد البوعناني، والمخرج السينمائي العربي توتو، كما خصص تكريم خاص لمدينة مراكش تقديرا لهذه المدينة الجميلة تاريخا وحضارة، فضلا عن تكريم المخرج بوشعيب المسعودي الذي توج مؤخرا بجائزة في مهرجان سينمائي بالهند عن فيلمه "أسير الألم". ومنحت جوائز المسابقة الرسمية لهذه الدورة لجنة التحكيم، التي ترأستها الإعلامية إلين أوبنشين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتكونت من الباحث حسام وهبة المتخصص في الفيلم الوثائقي من ألمانيا، والمنتج ومدير مهرجان كام للأفلام القصيرة علاء نصر جاد من مصر، والتشكيلية والممثلة سيميونيك مولين من رومانيا، والباحث الأكاديمي في مجال السمعي البصري الباحث عبد الرزاق الزهر، والمخرج جمال السويسي من المغرب. وضمت لجنة التحكيم، الخاصة بجائزة النقد، في عضويتها الكاتب والناقد فؤاد زويرق من هولندا، والباحث والناقد المغربي حميد تباتو، والباحث والمخرج نصر محبوب من الجزائر، فيما ضمت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الشباب الهواة الباحث المغربي في مجال السمعي البصري عبد الإله مرتبط، والمسرحي المغربي إدريس الطلبي، والمنتج التونسي محمد ثابت. يشار إلى ان الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ضمت تسعة أفلام وثائقية شملت، فضلا عن "كومار" و"أتنفس" و"ترانيم الحرب" و"في جيب أوسلو" و"آيات فنية"، و"الطاهر حداد رائد الحداثة" للمخرجة التونسية هاجر بن نصر، و"كمال جنبلاط الشاهد والشهادة" لهادي زكاك من لبنان، و"الزواج الكبير" لمخرجه فيصل العتيبي من المملكة العربية السعودية، و"لم نعد نغني" للمخرج المغربي خالد إبراهيمي. كما ضمت أفلام مسابقة الهواة "عائدون" للشرقي بكرين، و"الصرخة الصامتة" لمرادي بيتي، و"ذهاب وإياب" لمحمد العنق ، و"بيت بلا تلفاز" لمحمد مساهل ، و"تكناويت" لمحمد أمغار. يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة الثقافية السنوية تضمن سلسلة من الأنشطة شملت عروض الأفلام في الهواء الطلق، وعروض سينمائية بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية، وتكريم شخصيات فنية وسينمائية وجمعوية مغربية وأجنبية . وتضمن البرنامج تنظيم ندوات فكرية حول مواضيع همت "الفيلم الوثائقي في العالم العربي..الواقع والآفاق"، و"الفيلم الوثائقي نحو رؤية إبداعية و جمالية"، و"صناعة الفيلم الوثائقي"، ولقاء فلسفيا وجماليا في موضوع "الفيلم الوثائقي والحاجة إلى سؤال الجماليات"، وتوقيع إصدارات لمبدعين محليين وكتاب جديد بعنوان "أسئلة حقوق الإنسان في الفيلم الوثائقي (تجليات)، من توقيع نخبة من الباحثين والنقاد والمخرجين السينمائيين من داخل وخارج المغرب وباللغات العربية والفرنسية والانجليزية، وتنظيم أمسية شعرية زجلية، ومعرض للفن التشكيلي.