تستمر ساكنة جماعة تومليلين التابعة لإقليم تارودانت في مسلسلها الاحتجاجي ضد الرعي الجائر، مطالبة السلطات بضرورة التدخل من أجل وقف "تجاوزات الرعاة الرحل المتمثلة في تعمدهم الرعي وسط أشجار اللوز والصبار، ومحاسبتهم على الأعمال التخريبية ضد المنشآت الخاصة بساكنة المنطقة". وأوضح عادل أداسكو، عضو في تنسيقية الساكنة المتضررة من الرعي الجائر أن "ساكنة منطقة أوسكا أوفلا قامت يوم السبت الماضي بتنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت الماضي أمام مركز الدرك بأيت عبد الله، على أن يتم تنظيم مسيرة في الأيام المقبلة تشمل 29 دوارا بجماعة تومليلين". وأشار أداسكو في تصريح لموقع القناة الثانية أن "تجاوزات الرحل ليست وليدة اليوم"، مضيفا: "نظمنا وقفة وطنية بالعاصمة الرباط شهر أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون على إثرها وعودا بمحاسبة الرعاة الرحل، غير أن هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع". وأضاف أداسكو أن "ساكنة الجماعة تطالب بتطبيق قانون حماية الأملاك، ووقف تجاوزات الرحل الذين يستغلون أراضينا وكأنها ضمن الملك الغابوي، إلى جانب استغلال مطفيات الماء". وكان قد عقد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لقاء شهر دجنبر الماضي مع ممثلين عن المجتمع المدني وبرلمانيين من جهة سوس ماسة ورئيس الفدرالية البيمهنية للأركان ، خصص لتدارس الإشكاليات المتعلقة بغابات الأركان والخنزير البري والرعي الجائر . وخصص الاجتماع لتدارس سبل تفعيل مضامين القانون رقم 113-13 المتعلق بتنظيم الترحال، وهو القانون الذي يقنن وينظم عملية الترحال ويضمن حماية ذوي الحقوق للأراضي الرعوية، ويحدد تدخل المصالح المختصة لضمان أمن الساكنة وممتلكاتها.