خاضت ساكنة منطقة "أزغار أمستليتن" في الجماعة الترابية تومليلين، قيادة آيت عبد الله بإقليم تارودانت، احتجاجا ضد "استمرار اعتداءات الرعاة الرحل، واستباحة ممتلكاتها وأغراسها"، إلى جانب "التهديد الذي يطال حياتها وسلامتها". وعاد الاحتقان بين الساكنة المحلية و"إجاكان (الرحل) ليُخيم على مناطق عديدة في الجماعة الترابية تومليلين، مما دفع الساكنة إلى التظاهر من أجل المطالبة ب"وضع حدّ لتجاوزات الرعاة الرحل، المتمثلة في تعمّدهم الرعي وسط المستغلات الزراعية وأشجار الصبار واللوز والأركان، وتخريب المنشآت الخاصة بالسكان، منها مطفيات الماء". وقال عادل أداسكو، فاعل جمعوي، إن "سكان بلدة أزغار أمسليتن خرجوا اليوم للاحتجاج بإقامة اعتصام وسط الطريق، كما امتنعوا عن إرسال أبنائهم للدراسة، احتجاجا على ما يتعرضون له من هجومات على أملاكهم الخاصة ومن اعتداءات بالضرب عبر رشقهم بالحجارة من طرف الرعاة الرحل الذين يستعملون المقاليع في هجوماتهم ضد كل من يقترب منهم". وأضاف المتحدّث قائلا: "بالأمس فقط أصيبت سيدة من أزغار أمسليتن كانت متواجدة لحظتها بدوار باكو بعد أن هاجمها مجموعة من الرعاة الرحل، نقلت على إثر ذلك إلى المستشفى"، متسائلا: "من يعطي الحق لهؤلاء الرعاة باستعمال سلاح المقاليع لمهاجمة الساكنة المحلية المتضررة من الرعي الجائر؟ ومن يحمي هؤلاء الرعاة حتى أصبحوا يفعلون ما يشاؤون ويتلفون أملاك الساكنة؟". وأورد أداسكو أن "نساء وأطفال أزغار أمسليتن أصبحوا محاصرين من طرف الرعاة، حتى أصبحت معظم النساء يلزمن مساكنهن حتى لا يتعرضن لاعتداء"، مؤكدا أن "الاعتصام سيستمر إلى حين حماية أراضي الساكنة المتضررة من هجومات الرعاة الرحل، على اعتبار أن أراضي المنطقة أملاك خاصة، وقانونيا ليست للرعي ولا تتواجد بها غابات". يُشار إلى أن استنفارا أمنيا تشهده المنطقة منذ أيام، حيث ترابط بالمكان أعداد كبيرة من القوات العمومية، من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة. وقد وضعت الساكنة الأعلام الوطنية بمدخل الدوار تعبيرا عن الغضب من "استمرار هجومات الرحل"، كما شارك أطفال متمدرسون ونساء بكثافة في كل الأشكال الاحتجاجية السابقة، التي أكد متصلون بهسبريس من المنطقة أنها ستتواصل.