عبد الرحمان بورحيمي، 37 سنة، هو أحد أبناء مدينة العيون، دفعته غيرته على ثقافته الصحراوية وخوفه عليها من الاندثار إلى إنشاء مشروع سياحي وسط الكثبان الرملية بمدينته، مشروع هو الأول من نوعه في المنطقة، إذ يقوم على تعريف زوار المدينة بالتقاليد الصحراوية، من خلال تحضير مجموعة من الأكلات الشعبية، ومنحهم فرصة المبيت وسط الخيام، إلى جانب ممارسة مجموعة من الأنشطة الترفيهية. بورحيمي، بعد استكماله لدراساته الجامعية، قرر رفقة أخيه خلق مشروعهما الخاص بتمويل ذاتي عوض انتظار الوظيفة العمومية، غير أن هذا القرار كان محفوفا بمجموعة من التحديات والاكراهات. اليوم بورحيمي، كغيره من الشباب الطامحين إلى خلق مشاريعهم الخاصة، يطمح إلى أن يتم تنزيل مضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان على أرض الواقع، وأن يحرص المسؤولون على مد يد المساعدة للشباب وتمكينهم من فرص الحصول على التمويل. يشار إلى أن الحكومة تستعد لإحداث صندوق لدعم تمويل المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة والشباب حاملي المشاريع والمقاولات الناشئة المبتكرة والمقاولين الذاتيين، تفعيلا لتوصيات الخطاب الملكي. فحسب مشروع قانون المالية لعام 2020، الحكومة تعتزم إحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يسمى "صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية" ابتداء من فاتح يناير 2020 ويكون الوزير المكلف بالمالية آمرا بقبض موارده وصرف نفقاته.