أسدل الستارعشية أمس الجمعة على الدورة 2019 لموسم مولاي عبد الله أمغار بجهة دكالة/عبدة، الذي يعد واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الفنية الطافحة بالرموز و الدلالات التراثية العميقة على الصعيد الوطني، و يكاد يكون الفن الفرجوي العلامة المميزة لهذا الموسم. آتى آلاف الأشخاص للاستمتاع بعروض "السربة" أي فرق التبوريدة (من كلمة بارود)، حيث جمعت هذه الدورة في سياق متناغم و منظم، أزيد من 87 فرقة من جميع أنحاء المغرب، بمعدل 15 فارس في كل فرقة. و في أجواء احتفالية وتنافسية، قدمت الفرق المشاركة، عروضا يمتزج فيها صهيل الخيل و مواويل وصيحات الجماهير الجالسة على مدرجات المنصة المقابلة لل"محراك" الحلبة، تمجيدا خاصة للبارود و "المكحلة" البندقية و و عامة لفن الفنتازيا الشعبية الذي يحيل على مواقف بطولية طبعت تاريخ المقاومين و الأبطال المغاربة في عهود آخرى. ظل هذا الفن الأصيل حكرا على الرجال لعهود طويلة، لكنه استهوى شابات و نساء كثيرات، و اخترن كسر الصورة التقليدية لل"سربة" وتقويض القوالب النمطية بركوب الخيل و حمل الأسلحة الثقيلة، كما تفسر لنا المقدمة أي "قائدة الفرقة"، الزاهية أبو الليث في الروبرتاج أعلاه، بعد تدرب و سط مجموعات رجالية تم تحقيق حلم سربة نسائية تنافس السرب ال0خرى. التفاصيل بالفيديو أعلاه...