خلال السنوات الأخيرة، بات الاقبال على تناول المكملات الغذائية بشكل متزايد، لذلك يبقى التساؤل قائما هل هذا الإقبال استجابة لمغريات الشركات التجارية في هذا المجال أم لضرورة صحية؟. بحسب الدكتورة الهزاز بهية، اختصاصية في التغذية والسمنة ومرض السكري بالدارالبيضاء، فإن غالبية الأشخاص الذين يستعملون هذه المكملات الغذائية يكون دون استشارة طبيبة، وهذا الأمر قد يعرض حياة الكثيرين منهم إلى آفات صحية خطيرة. حول هذا الموضوع، موقع القناة الثانية حاور الدكتورة الهزاز في فقرة "ثلاث أسئلة". نص الحوار... أولا، ما هي المكملات الغذائية؟ المكملات الغذائية هي عبارة عن أدوية تضم مجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية التي يتناولها الأشخاص الذين يشتكون من نقص في بعض المواد ويستخدمون هذه المكملات من أجل تكملة غذائهم الطبيعي اليومي. في أي حالة يمكن الحديث عن الحاجة إلى استخدام المكملات الغذائية؟ لا يمكن لجميع الأشخاص تناول المكملات الغذائية، هذه المكملات هي موجهة فقط للأشخاص الذين لهم تغذية غير متوازنة وناقصة من أجل مساعدتهم على تزويد جسمهم بالحاجيات الغذائية الضرورية خلال اليوم، لكن الأشخاص الذين لهم تغذية متوازنة تحتوي الألياف والخضر والفواكه والبروتينات فإنهم لا يحتاجون لهذه المكملات. وفي الحالات الأخرى للأشخاص الذين لهم مرض معين مرتبط بالهضم، فإنه يتم اللجوء لهذه الأدوية من أجل تزويد حاجيات الجسم من المواد الغذائية التي يحتاجها. هل يكون لهذه المكملات الغذائية أضرار على صحة الجسم؟ نعم المكملات الغذائية لها أضرار إذا كان الجسم ليس في حاجة لها، حيث أنه في حالة إذا زاد الحد المسموح به لبعض الفيتامينات في الجسم فإنها قد تصيبه ببعض الأضرار مثل إصابة الكبد والكلي والدماغ وبعض الالتهابات الحادة.. وقد أظهرت الأبحاث الطبيبة، أن الأشخاص المصابين بالسرطان أو خلل في الخلايا فإنه بسبب المبالغة في تناول هذه المكملات والتي تسمح بتهييج وتغذية الخلايا المريضة. وفي الأخير، ما هي معايير اختيار واستخدام المكملات الغذائية؟ يبقى استخدام هذه المكملات حسب كل حالة، أما المعايير التي نحددها قبل أن ننصح الشخص بتناول هذه المكملات، أولا بناء على التحاليل المخبرية وحاجة الجسم من مادة معينة، ثم معرفة تركيبة الجسم من حيث إذا كانت العضلات والعظام في صحة جيدة أم لا، حينئذٍ يتم اختيار النوع الذي يلائم حالة الشخص وحاجياته في فترة محددة في شهر أو شهرين إلى حين عودة جسمه إلى حالته الطبيعية من المكون الغذائي الذي هو في حاجة إليه، ثم لا يمكن أن تستخدم هذه المكملات الغذائية لمدة طويلة دون استشارة الطبيب.