ما إن يظهر تطبيق جديد، حتى يقبل العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي على استخدامه، خاصة التطبيقات التي تتضمن تحديات أو تجيب على تساؤلات تهم مستقبلنا، كان آخرها تطبيق " فيس آب – FaceApp" الذي حقق انتشارا واسعا خلال الأيام الماضية نتيجة إتاحته للمستخدمين فرصة معرفة شكلهم عند الكبر أو ما عرف بتحدي الشيخوخة. ونتيجة الإقبال الكبير على تطبيق Face app حذر مجموعة من الخبراء الرقميين من استخدام هذا الأخير، حيث أشاروا إلى أنه يطلب مجموعة من المعلومات والمعطيات الشخصية التي تتجاوز حدود الخدمة التي يوفرها. فما هي دوافع الهوس باستخدام هذه التطبيقات؟ وماهي الطريقة المثلى لاستخدامها مع ضمان حماية معطياتنا الشخصية؟ الجواب في الحوار التالي مع الخبير في التواصل الرقمي مروان حرماش: ما هي دوافع إقبال مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي على استخدام التطبيقات، Face app نموذجا؟ ما يحصل هو ان صحيفة معينة ذات شعبية او أحد المؤثرين افتراضيا يقوم باستخدام أحد التطبيقات أو الحديث عليها حتى نجد الجميع يحاول تجريب الخاصيات التي تتيحها، وهذا ما حصل مع تطبيق face app الذي كان مطروحا منذ شهور، لكن مؤخرا فقط تم الإقبال على استخدامه، وذلك من باب التقليد. بالتالي فالهوس يكون إما بسبب الاقتداء بالغير او بالأشخاص الذين قاموا بالترويج للتطبيق، او بسبب حب الاكتشاف ومحاولة التعرف على الإجابات التي تقدمها لنا هذه التطبيقات على بعض التساؤلات التي تراودنا كشكلنا في المستقبل بعد التقدم في السن، نسخنا من الجنس الآخر، وغيرها. بمجرد أن يكون هناك إقبال كبير على تطبيق معين، حتى تظهر تحذيرات من اختراق هذا التطبيق للمعطيات الشخصية لمستخدميه، فإلى أي مدى تشكل هذه التطبيقات خطرا علينا، وهل المستخدمون واعون بهذا الخطر؟ التطبيقات بمختلف أنواعها تتوفر على خاصية تمكنها من تجميع مجموعة من المعلومات عن مستخدميها، والتي تساعد صاحب التطبيق على تطوير هذا هذا الأخير أو استخدامها للخصول على معلومات اخرى اكثر تقدما. وفي المغرب، شأنه شأن باقي بلدان العالم، نجد أن أغلب مستخدمي التطبيقات لا يقرؤون شروط الاستخدام قبل التنزيل، من اجل ذلك تحاول متاجر التحميل تشديد المراقبة على التطبيقات، لأن بعضها يمكن أن تخترق كلمات السر الخاصة بك، وغيرها من المعطيات الشخصية الذي قد تهدد حياة الفرد. ما هي الطريقة المثلى لحماية معطياتنا الشخصية ولاستخدام امثل لهذه التطبيقات؟ قبل قبل تنزيل اي تطبيق لابد من البحث جيدا عن مصدره وآراء الأشخاص الذين استعملوه قبلنا، إلى جانب البحث عن نسبة الثقة في التطبيق، لأن أي شخص يمكنه إنشاء تطبيق.