يقبل مستعملوا الإنترنت خلال هذه الأيام، على استخدام تطبيق شائع يدعى Face App أو تطبيق “الشيخوخة” حتى يحولوا ملامح وجوههم إلى هيئة شابة أو متقدمة في العمر، لكن هذه "التسلية الإلكترونية" لا تخلو من المخاطر، بحسب خبراء رقميين. ويؤكد خبراء البرمجيات والتطبيقات المرتبطة بالانترنت، أن أكثر ما يبعث على القلق فيما يخص تطبيق FaceApp الشهير، هو أن المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره في المستقبل. ويقول الخبراء الرقميون، إن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار حتى تشتريها فيسبوك أو شركات أخرى رائدة مثل غوغل، أما حماية المستخدم فليست واضحة بشكل كاف. أما الذين يتهمون التطبيق بالعنصرية فيقولون إن إحدى مزاياه تقوم بتبييض الوجه في بعض الأحيان حتى تظهره على نحو أجمل، وهذا الأمر يراه البعض بمثابة انتقاص من أصحاب البشرة السمراء. ويقول الخبراء، إن تطبيق “فيس آب” لا يفصح عما سيحدث للصور التي تقوم بمعالجتها، في حال قررت يوما أن تزيل المنصة من هاتفك، لكن ما يوضحه هو أن هذه البيانات المهمة ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق. ومن ناحيته، يرى رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، أن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها، مضيفا بأن هذا التطبيق الذي يتيح للمستخدم تغيير ملامح الوجه في الصورة، صار المنصة المجانية الأولى على “آيفون” في أستراليا ونحو عشرين دولة أخرى. وتشير البيانات، إلى أن ما يقارب من 700 ألف شخص يقومون يوميا بتحميل التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب. تطبيق FaceApp للهواتف الذكية بنظامي Android و iOS وكذلك في فيسبوك، ظهر للمرة الأولى في يناير 2017، وبلغ ذروة انتشاره عالميًا في أبريل من نفس العام، وأصبح حينها من أكثر تطبيقات الموبايل انتشارًا للتسلية والمزاح، وشغل حيزًا لا بأس به من تغطية كبرى الصحف والقنوات عالميًا، ثم ضعف الترند تدريجيًا، ليستعيد بريقه مرة أخرى في 13 يولبوز الجاري، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تغرق منصات التواصل الاجتماعي في سيل من صور التطبيق.