تنتظر الجالية المسيحية والمهاجرون المتواجدون بالمغرب بكل ترحيب وفرحة الزيارة الرسمية لرئيس دولة الفاتيكان المنتظرة في نهاية الشهر الجاري إلى المغرب، بدعوة رسمية من جلالة الملك محمد السادس وأساقفة المغرب، وعبر عدد من المؤمنين بكنيسة البيضاء، في تصريحات استقاها موقع القناة الثانية، عن انتظاراتهم وتطلعاتهم من هذه الرحلة "الرسولية" للبابا. وتحظى هذه الزيارة، والتي تأتي بعد أربعة وثلاثين عاما على زيارة البابا "يوحنا بولس الثاني" للمغرب سنة 1985، (تحظى) بأهمية بالغة على المستويين السياسي والديني، لأنها تمثل لقاء بين أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس. بشعار: " البابا فرانسيس: خادم الأمل"، تهدف زيارة البابا فرنسيس إلى تطوير الحوار بين الأديان، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الأديان وترسيخ قيم السلام والتسامح بين الديانة المسيحية والدين الإسلامي. كما تؤكد هذه الزيارة على تثبيت علاقات الترحاب والتفاهم بين المملكة المغربية والكنيسة الكاثوليكية والتي استمرت لقرون. وتندرج هذه الزيارة، أيضا، تحت شعار أهمية التضامن مع المهاجرين في بلد اختار منذ وقت مبكر سياسة الاستقبال باحترام وشجاعة. وهي فرصة لإعادة تأكيد ودعم البابا فرنسيس للاتفاق العالمي حول الهجرة الذي انعقد بمراكش برعاية الأممالمتحدة في دجنبر الماضي، لحث المجتمع الدولي مجددا للتفاعل بمسؤولية وتضامن مع المهاجرين. وستتميز الزيارة باللقاء الذي سيعقده قداسة البابا مع المسيحيين، الذين يعيشون بالمغرب في تناغم رائع وتعبيرا عن حرية العبادة التي تسود بالمملكة. تندرج هذه الزيارة الرسولية تحت شعار أهمية التضامن مع المهاجرين في بلد اختار منذ وقت مبكر سياسة الاستقبال باحترام وشجاعة.