بعد مسلسل من الترقب حول التمثيلية المرتقبة للجزائر في المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء، إثر التعديل الحكومي الجديد الذي أطاح بحكومة أحمد أويحي، حسمت الجزائر في الوفد الذي سيمثلها. وعلم موقع القناة الثانية أن نائب الوزير الأول الجزائري ووزير الخارجية والتعاون الدولي، المُعين حديثا، رمطان لعمامرة قد حل اليوم الخميس بالعاصمة السويسرية جنيف من أجل ترأس الوفد الجزائري المشارك في المائدة المستديرة. وكان وزير الخارجية الجزائري المقال عبد القادر امساهل هو من ترأس الوفد الجزائري خلال المائدة المستديرة الأولى التي انعقدت أواخر السنة الماضية. أما موريتانيا، فقد أبقت على نفس الوفد الذي شارك في المائدة المستديرة الأولى، إذ سيترأس الوفد الموريتاني وزير الخارجية والتعاون الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت يوم أمس الأربعاء عن الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة الثانية، وهو نفس الوفد الذي شارك في المائدة المستديرة الأولى. ويتعلق الأمر بكل من وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الذي يقود الوفد، إضافة إلى عمر هلال ممثل المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، وحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب، وفاطمة العدلي عضو المجلس البلدي لمدينة السمارة. وإلى حدود اللحظة، لم تعلن جبهة البوليساريو عن الوفد الممثل لها في المائدة المستديرة الثانية. تنعقد اليوم الجولة الثانية من أشغال المائدة المستديرة حول #الصحراء بضواحي #جنيف وذلك بحضور ممثلي #المملكة_المغربية و #الجزائر وجبهة #البوليساريو و #موريتانيا. و ستنعقد المائدة المستديرة بقصر لو روزي الذي يبعد ب 30 كلم عن جينيف.@MarocDiplomatie pic.twitter.com/8pn0mTUOOX — 2M.ma (@2MInteractive) March 21, 2019
وتنطلق أشغال المائدة المستديرة الثانية حوالي الساعة الثانية بعد زوال اليوم الخميس، بقصر لو روزي الذي يقع ضواحي جنيف ويبعد عنها بحوالي 30 كيلومترا. إقرأ أيضاً: دوجاريك يعلن عن رهانات كوهلر في المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء وتأتي هذه المائدة المستديرة في أعقاب انتهاء هورست كوهلر من جولات المشاورات الثنائية التي جمعته بشكل انفرادي مع ممثلي مختلف أطراف النزاع، بهدف الإعداد للقاء جنيف. وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد ذكر في إشعار مكتوب للصحفيين، أن الاجتماع الإجتماع سينعقد بمشاركة كل الأطراف في النزاع دون استثناء، وذلك بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2440. واعتبر المتحدث باسم الأمين العام أن هذا اللقاء هو خطوة أخرى على مسار العملية السياسية باتجاه التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه. وعن رهانات المائدة المستديرة، قال نفس المصدر أن الاجتماع يهدف إلى أن تبدأ الوفود في النظر في العناصر المطلوبة لبناء حل دائم قائم على التسوية، كما سيكون فرصة للوفود لإعادة بحث القضايا الإقليمية وإجراء النقاش حول كيفية بناء الثقة. إقرأ أيضاً: المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء.. العجلاوي: كوهلر يتجه لتبني مقترح الحكم الذاتي ووفق نفس المصدر، فإن هورست كولر، الرئيس الألماني الأسبق، يأمل في أن يعزز هذا الاجتماع الدينامية الإيجابية التي أسفر عنها اجتماع المائدة المستديرة الأول في دجنبر 2018. وكانت المائدة المستديرة الأولى فرصة من أجل تقريب وجهات النظر، في لقاء هو الأول من نوعه الذي يجتمع فيه كل أطراف منذ مشاورات عام 2012 بالولايات المتحدةالأمريكية. ووفق تصريح المبعوث الأممي للصحراء، فإن المائدة المستديرة الأولى نجحت في اتفاق جميع الدول المشاركة على أن التعاون والتكامل الإقليمي هما أفضل طريقة للتصدي للتحديات الهامة العديدة التي تواجه المنطقة.