يرتقب أن تنتهي أشغال اليوم الثاني والأخير من المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء المغربية، اليوم الجمعة، حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، وفق ما علم موفد القناة الثانية إلى جنيف. ووفق نفس المصدر، فإن المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر سيتلو بيانا ختياميا أمام الصحافة حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال. ومن غير المرجح أن يجيب كوهلر عن أسئلة الصحافيين، كما كان الحال في الندوة الصحافية التي عقدها عند ختام المائدة المستديرة الأولى حول الصحراء المغربية أواخر العام الماضي. ومباشرة بعد كلمة كوهلر، سوف يعقد وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة، ندوة صحافية، يجيب فيها عن أسئلة الصحافيين. وتدور أشغال اليوم الثاني من المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية وراء أبواب مغلقة، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه، خصوصا في خضم التعديل الحكومي الجديد في الجزائر وتعيين رمطان لعمامرة وزيرا للخارجية، خلفا لوزير الخارجية السابق عبد القادر امساهل، الذي قاد الوفد الجزائري في المائدة المستديرة الأولى بجنيف العام الماضي. وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد ذكر في إشعار مكتوب للصحفيين، أن الاجتماع سينعقد بمشاركة كل الأطراف في النزاع دون استثناء، وذلك بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2440. واعتبر المتحدث باسم الأمين العام أن هذا اللقاء هو خطوة أخرى على مسار العملية السياسية باتجاه التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه. وعن رهانات المائدة المستديرة، قال نفس المصدر أن الاجتماع يهدف إلى أن تبدأ الوفود في النظر في العناصر المطلوبة لبناء حل دائم قائم على التسوية، كما سيكون فرصة للوفود لإعادة بحث القضايا الإقليمية وإجراء النقاش حول كيفية بناء الثقة. ووفق نفس المصدر، فإن هورست كولر، الرئيس الألماني الأسبق، يأمل في أن يعزز هذا الاجتماع الدينامية الإيجابية التي أسفر عنها اجتماع المائدة المستديرة الأول في دجنبر 2018. وكانت المائدة المستديرة الأولى فرصة من أجل تقريب وجهات النظر، في لقاء هو الأول من نوعه الذي يجتمع فيه كل أطراف منذ مشاورات عام 2012 بالولايات المتحدةالأمريكية. ووفق تصريح المبعوث الأممي للصحراء، فإن المائدة المستديرة الأولى نجحت في اتفاق جميع الدول المشاركة على أن التعاون والتكامل الإقليمي هما أفضل طريقة للتصدي للتحديات الهامة العديدة التي تواجه المنطقة.