شهدت قاعة سينما روكسي مساء امس الثلاثاء اكبر حضور جماهيري في حصة الساعة السادسة مساء، بمناسبة عرض شريط "عاشوراء" لطلال السلهامي، وهو ثاني شريط طويل للمخرج، بعد فيلمه "أيام الوهم"، والذي مثل المغرب في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش. الشريط من بطولة : صوفيا مانوشا، يونس بواب، عمر لطفي، محمد الشوبي، موسى معسكري، إيفان كونزاليز، وتدور أحداثه حول أربعة أطفال يلعبون لعبة تخويف بعضهم البعض. يتوجهون إلى منزل يقال عليه إنه ملعون، فيختفي أحدهم في ظروف غامضة. يتناسى الناجون الثلاثة ذكرى ما كان يمكن أن يحدث، حتى عاد سمير بعد 25 سنة. حينها بات يتعين على المجموعة أن تلتف مجددا لمواجهة ذكريات الماضي. على مدار 92 دقيقة نتابع صراع الأصدقاء والشرطة من اجل القضاء على الوحش "بوغطاط" الذي يتغذى بأكل الأطفال. الفيلم يمكن اعتباره علامة فارقة في السينما المغربية، حيث يعتبر اول فيلم رعب مغربي نجح في شد الجمهور بفضل تسلسل الاحداث المتصاعدة، وطريقة التصوير التي تمكنت من عكس سوداوية الأحداث، حيث استفاد الفيلم من الإدارة الجيدة للممثلين، والذين قدموا تشخيصا جبدا خاصة عمر لطفي ويونس بواب. الشريط الذي ساهمت القناة الثانية في انتاجه قدم موسيقى تصويرية في المستوى، بالإضافة الى المؤثرات البصرية، والتي ترشحه لنيل الجوائز التقنية للمهرجان، وتبقى اكبر نقطة سلبية في الفيلم هو الحوارات باللغة الفرنسية والتي لم يكن وراءه اي دافع درامي. للإشارة فان يوم أمس شهد كذلك عرض الشريط الوثائقي "حياة مجاورة للموت" للمخرج لحسن مجيد، والذي يتناول الفيلم تجربة الأسر والاختطاف الذي مورس من طرف المخابرات الجزائرية وجبهة البوليساريو في حق أبناء الأقاليم الجنوبية، مع ما رافق ذلك من عمليات قتل وأعمال شاقة…