عرض يوم أمس الثلاثاء 5 مارس 2019 الفيلم الثاني للمخرج طلال السلهامي “عاشوراء”. وقد أراد المخرج طلال السلهامي في فيلمه هذا التطرق لنوع أفلام الرعب وحاول خلق أجواء تناسب هذه النوعية من الأفلام وقد ساعده في ذلك الإنتاج السخي من العديد من الأطراف من بينها القناتان المغربيتان “الأولى” و”دوزيم”، لكنه فشل في ضبط إيقاع مناسب لفيلمه بحيث ظل فيلما بسيطا يَتغياَّ إرعاب الأطفال لكن لا أظن أنه سيستطيع تخويف حتى أطفال العشر سنوات..تصدَّى طلال السلهامي لنوع سينمائي صعب لم ينجح فيه عالميا سوى القليلون، لكن تُحسب له حسنة المحاولة بحيث قد يكون أول فيلم “رعب ” مغربي على الإطلاق إن لم تخني الذاكرة. حاول طلال السلهامي استلهام “عاشوراء” كما هي في المخيال الشعبي المغربي وأضاف عليها شخصية “بوغطاط” لكن للأسف لم يحسن استغلال هاته المرجعيات الشعبية المغربية وظل الفيلم غريبا عنها مُحلقا فوقها برؤية غرائبية وبرانية. التمثيل جيد عموما والأطفال كانوا كلهم متفوقين في آدائهم، مع تميز ملحوظ لعمر لطفي في دور مغاير لما مثله قبل هذا الفيلم. ملحوظة مكررة : مرة أخرى يتكرر ما حدث في كثير من أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم كون فيلم “عاشوراء” جاء بحوار فرنسي طوال لحظاته، لم يكن الدافع له دراميا نهائيا.