اختتمت مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، مسجلة أرقاما مهمة على مستوى الحضور والزائرين، وعدد الأنشطة الثقافية والفكرية المنظمة. فقرة "ثلاثة أسئلة"،نطرحها، على مدير المعرض حسن الوزاني، من أجل الحديث عن الظروف العامة التي مر فيها أكبر حدث ثقافي بالمغرب، وأيضا الإكراهات والملاحظات المسجلة، وعن المشاريع المستقبلية للمعرض. نص الحوار: ما تقييمكم للدورة الخامسة والعشرين من المعرض الدولي للكتاب، التي أسدلت ستارها أمس؟ عشنا على مدار الأيام العشر الماضية، في إطار الاحتفاء بالكتاب والقراءة، فيما يخص عدد الزوار، الرقم المسجل إلى حدود منتصف اليوم الأخير بالمعرض هو 540 ألف زائر مقابل 520 ألف السنة الماضية، وسنعلن على الرقم النهائي، رقم مهم قد نسجل فيه زيادة تصل 50 في المئة تطورا مقارنة بسنة 2017. فيما يخص الأنشطة الثقافية، تجاوز البرنامج العام، 1070 لقاء ساهمت فيها مجموعة من المؤسسات، بالإضافة إلى أنشطة أخرى وتوقيعات على مستوى الأروقة، وشارك في هذه اللقاءات أزيد من ألف كاتب من داخل وخارج المغرب. ضيف الشرف كان هو إسبانيا، التي حضرت برصيد وثائقي مهم من خلال دينامية النشر بإسبانيا، ومن خلال برنامج ثقافي مهم، عدد الناشرين بلغ، 720 ناشر، وينتمون إلى 46 دولة، وتجاوز الرصيد الوثائقي المعروض 128 ألف عنوان وأكثر من 3 ملايين نسخة. أرقام مهمة، غير أنه سجل العديد من الزائرين بعض الملاحظات، بخصوص الازدحام الكبير الذي تعرفعه أروقة المعرض وبالخصوص من طرف الأطفال، وعلى مستوى آخر ارتباك تنظيمي بعض اللقاءات المنظمة؟ زيارات الأطفال نحاول تنسيقها مع الأكاديميات التربوية ولكن في جميع الأحوال، ونحاول أن ندبرها، هذا شيء إيجابي لكوننا نربح جيل جديد من القراء، حيث يجب أن ننتبه أن الرصيد الوثائقي للأطفال وصل 14 في المائة، هناك بعض الازدحام لكن هذا جيل من القراء ومنهم من يلمس الكتاب لأول مرة، هذا ربح للمغرب. بالنسبة للأنشطة باستثناء لقاء أو اثنين ألغيا بسبب اعتذار الكاتب في آخر لقاء، وهذا الازدحام في اللقاءات يشكل نقطة قوة بالنسبة للمعرض، حيث أن تنظيم 1070 لقاء في 10 أيام، في إطار ما يمنحه المعرض على مستوى النقاش وحرية الأفكار، هذا بالنسبة لنا يشكل قوة للمعرض، كفضاء للحرية والتداول. هناك أخبار على أن الوزارة بصدد الإعداد لمشروع جديد من أجل تغيير فضاء المعرض السنة المقبل، ما صحة هذه الأخبار؟ كان هناك حديث في الندوة الصحفية حول هذا الأمر، حيث أن المعرض يطرح مشكل في الفضاء والمساحة، لكن بناء فضاء آخر، لم يتم الحديث ولا مرة، كان هناك حديث على أن المساحة لم تعد تساير قوة وزخم المعرض، وهو ما يفرض فضاء جديدا أو توسيع الحالي، غير أنه إلى حدود الساعة، فمعرض السنة المقبلة سيحتضنه نفس المكان ولكت سنبحث على الأقل سبل توسيعه.