قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة إن حكومته تواضب العمل على تحسين وتجويد الخدمات الأساسية، لا سيما في مجال التعليم والصحة، اعتبارا لدور هذه الخدمات في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. وأضاف رئيس الحكومة اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة إنه فيما يخص محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية في مجال التعليم تواصل الحكومة رفع المجهود المالي الموجه لقطاع التربية والتكوين ليصل إلى مبلغ 68 مليار درهم للتربية والتكوين برسم ميزانية 2019، أي بزيادة 9 مليار درهم مقارنة بميزانية سنة 2018. ويتم توجيه هذا المجهود المالي أساسا يقول العثماني إلى توسيع العرض التربوي والدعم الاجتماعي للتمدرس لتعزيز تمدرس أبناء المغاربة، سواء في المجالين الحضري والقروي. وعلى مستوى تعزيز العرض التربوي تواصل الحكومة حسب قول العثماني العمل على توسيع وتطوير بنية الاستقبال، وذلك من خلال تجهيز وتحديث المؤسسات التعليمية، حيث بلغ مجموع المؤسسات التعليمية 10.905 مؤسسة تعليمية بالأسلاك الثلاث (بزيادة 72 مؤسسة عن الموسم الفارط)، منها 5940 بالوسط القروي أي بنسبة 54%، كما بلغ عدد المدارس الابتدائية الجماعاتية 124 وحدة. هذا وقامت الحكومة بالرفع من بنيات الاستقبال على مستوى الإيواء، حيث بلغ عدد الداخليات 889، منها 545 بالوسط القروي، بزيادة 56 داخلية عن الموسم الفارط يضيف رئيس الحكومة. واستطرد العثماني قائلا،" كما تواصل الحكومة تعزيز الموارد البشرية التربوية، حيث بلغ مجموع المدرسين بمختلف الأسلاك التعليمية ما يفوق 240 ألف أستاذ(ة)، منهم 47% يشتغلون بالوسط القروي حيث تم توفير 15 ألف منصب شغل جديد بالتعاقد برسم سنة 2019". أماةعلى مستوى تعزيز الدعم الاجتماعي في مجال التمدرس تواصل الحكومة يقول العثماني على تنفيذ التدابير الرامية إلى تجاوز المعيقات التي تحول دون تمدرس أبناء الفئات المعوزة وخاصة بالوسط القروي، وذلك ضمانا للإنصاف وتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة، من خلال مواصلة دعم برنامج "تيسير" بهدف ترصيد مكتسباته الهامة في مجال الحد من الهدر المدرسي. وقد مكن تعميم هذا البرنامج، من خلال مراجعة آلية الاستهداف، من الرفع من عدد التلاميذ المستفيدين خلال الموسم الدراسي الحالي (2018-2019) إلى 2,1 مليون تلميذ(ة)، مقابل 706 359 تلميذ(ة) بالنسبة للموسم الدراسي الفارط. كما بلغ عدد المستفيدين من المبادرة الملكية السامية "مليون محفظة" برسم الموسم الدراسي الحالي حسب رئيس الحكومة حوالي 4 مليون و263 ألف مستفيدة ومستفيد، 64 % منهم بالوسط القروي، وقد خصص لهذا البرنامج غلاف مالي يقدر ب 250 مليون درهم برسم ميزانية 2019. كما تم وفق قول العثماني توسيع قاعدة المستفيدين من الداخليات والمطاعم المدرسية وتجويد الخدمات التي تقدمها، وقد بلغ مجموع المستفيدين من الداخليات (59 % بالوسط القروي) والإطعام المدرسي (94 % بالوسط القروي) ما يفوق مليون و25 ألف مستفيد(ة)، وبكلفة إجمالية تناهز 1,47 مليار درهم برسم سنة 2019. هذا وتم توسيع قاعدة الممنوحين في التعليم العالي، من خلال استفادة 366.000 طالب ممنوح خلال الموسم الجامعي الحالي، أي بزيادة حوالي 10 % مقارنة بالسنة الماضية وتعميم المنحة لتشمل قطاع التكوين المهني، مما سيمكن حوالي 70 ألف متدرب من حاملي شهادة الباكالوريا من المنحة (خصص للمنح 1,8 مليار درهم برسم ميزانية 2019) وبالنسبة للتعميم التدريجي للتعليم الأولي فتهدف الحكومة إلى تعميمه في أفق 2027-2028. ولهذا الغرض، سيتم تخصيص غلاف مالي قدره 1,35 مليار درهم، برسم ميزانية سنة 2019، لبناء وتجهيز 5.826 حجرة في المدارس الابتدائية، إضافة إلى تكوين المربيين.