أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن هذه الأخيرة ملتزمة بمواصلة العمل على التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية من خلال زيادة وتوسيع الفئات المعنية، وكذا توسيع أدوار الجهات وإرساء آليات للتضامن بينها. وكشف العثماني، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة بمجلس المستشارين، مساء اليوم الثلاثاء، أن الحكومة، وفي هذا الإطار رفعت المخصصات المالية الموجهة لقطاع التربية والتكوين لتصل إلى 68 مليار درهم في ميزانية 2019، أي بزيادة 9 مليار درهم مقارنة بالعام الماضي، وهي الزيادة الموجهة أساسا إلى توسيع العرض التربوي والدعم الإجتماعي للمتمدرسين. وعلى مستوى البنيات، أكد العثماني أن هذا الموسم شهد ارتفاع عدد المؤسسات التعلمية إلى 10 آلاف و905 مؤسسة بمختلف الأسلاك، أي بزيادة 72 مؤسسة عن الموسم الفارط، فضلا عن رفع عدد الداخليات إلى 889 أغلبها بالوسط القروي، وذلك بزيادة 56 داخلية. كما سجل العثماني أن هذا الموسم، عرف مواصلة دعم بنامج تسيسير ورفع عدد التلاميذ المستفيدين منه إلى 2.1 مليون تلميذ، مقابل 706 آلاف فقط العام الماضي، رصدت لهم 2.17 مليار درهم في ميزانية 2019، وذلك بزيادة 1.5 مليار درهم عن العام الماضي. كما أكد رئيس الحكومة أن قاعدة المستفيدين من الداخليات والمطاعم المدرسية قد تم توسيعها وتجويد الخدات المقدمة بها، حيث بلغ مجموع المستفيدين من هذه المؤسسات 59 بالمائة في العالم القروي، فيما شمل الإطعام المدرسي 94 بالمائة من تلاميذ القرى بما يفوق مليون و25 ألف مستفيد. كما كشف العثماني عن رفع عددد المستفيدين من منحة التعليم العالي بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع العام الماضي، لتشمل هذه السنة 366 ألف طالب ممنوح مع تعميمها لتشمل قطاع التكوين المهني، ما يمكن 70 ألف متدرب من الإستفادة منها، وذلك بغلاف مالي يصل إلى 1.8 مليار درهم برسم ميزانية السنة الجديدة.