قال كريم الكلايبي، رئيس كونفدرالية جمعيات عين السبع بالدارالبيضاء، إنه لا شيء يبرر إقدام بعض الجمعيات على استخلاص مبالغ مالية من المواطنين نظير الاستفادة من ملاعب القرب، لاسيما بعد إصدار وزارة الرياضة لدورية تشدد على أن ولوج مراكز الرياضة وملاعب القرب التابعة لها وللمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أصبح مجانيا. وأضاف في تصريح لموقع القناة الثانية أن "بعض الجمعيات لا تزال تقوم بفرض مبالغ مالية على المستفيدين من هذه الملاعب، حيث تفسر مصير تلك الأموال بكونها تخصص لتسديد نفقات إصلاح وتجهيز الملعب، وأداء فواتير الماء والكهرباء، مشيرا أن بعض الفاعلين الجمعويين تحولوا إلى أغنياء بفضل المبالغ التي يحصلون عليها من المستفيدين". وأوضح أن الدولة خصصت الملايير من أجل إنشاء ملاعب القرب بهدف توسيع قاعدة الممارسين ودمقرطة الولوج إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الرياضية، "لكن ما لم ينتبه إليه أصحاب القرار أنهم بهذه المشاريع، ساهموا في ظهور طبقة ثرية جديدة، ما هم برجال أعمال ولا تجار، بل فقط فاعلون جمعويون، حولوا بقدرة قادر العمل التطوعي إلى ريع بتواطئ مع بعض المنتخبين". وشدد ذات المتحدث على أنه "من غير المقبول استمرار فرض مبالغ مالية على المستفيدين من هذه المراكز الرياضية، مع العلم أن أغلب هذه الملاعب تستفيد من الكهرباء مباشرة من الأعمدة العمومية، والتي يؤدي ثمنها دافعي الضرائب، كما ان الجماعات تتوفر على ميزانية مهمة لصيانة هذه الملاعب في إطار مخصص التنشيط الرياضي". وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أصدرت في نونبر الماضي مذكرة جرى تعميمها على المدراء الجهويين والإقليميين للوزارة بولايات وعمالات المملكة، بخصوص الاستفادة من خدمات المراكز الرياضية والملاعب الرياضية للقرب، بما في ذلك المسابح المغطاة التابعة لها. ووفق الدورية الوزارية، فإن ولوج مراكز الرياضة وملاعب القرب التابعة للوزارة الوصية و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أصبح مجانيا، ولم يعد مسموحا استخلاص الواجبات المنصوص عليها في القرار السابق؛ وذلك تحت طائلة المساءلة القانونية".