توالت التهاني والتبريكات على دونالد ترامب من قبل زعماء ورؤساء دول العالم منذ إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد تفوقه على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. روسيا ودول الخليج أول المهنئين وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من ضمن أول المهنئين، حيث قال الكرملين إن الرئيس الروسي بوتين هنأ نظيره دونالد ترامب بفوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية عبر تطبيق تليغرام اليوم الأربعاء. وذكر الكرملين في بيان أن بوتين "عبّر عن أمله في التعاون لإخراج العلاقات الأميركية الروسية من وضع الأزمة وفي التعامل مع القضايا الدولية والبحث عن أساليب فعالة في مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن العالمي". كما بارك زعماء السعودية والإمارات وقطر والكويت لدونالد ترامب، فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية. إذ ذكرت وكالة الأنباء السعودية، "واس"، أن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أبرق إلى ترامب مهنئاً، متمنياً له "التوفيق والسداد في مهامه بما يحقق الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع". بدوره، هنأ الرئيس الإماراتي، خليفة بن زايد آل نهيان، ترامب بالفوز، وثمّن، في برقية، "العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين"، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية، "وام". وأشارت وكالة الأنباء القطرية، "قنا"، من جهتها، إلى أن "أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني، بعث ببرقية تهنئة إلى ترامب بمناسبة فوزه بالإنتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، متمنياً لعلاقة البلدين الصديقين مزيداً من التطور والنماء". وأفادت وكالة الأنباء الكويتية، "كونا"، من جانبها، بأن "أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، كان أول قادة الدول الخليجية تهنئة لترامب بمناسبة فوزه في الإنتخابات الرئاسية". مخاوف الاتحاد الأوربي ومن جانبه، توقع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن تكون العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة أكثر صعوبة بعد فوز دونالد ترامب. وقارن شولتز في حوار مع شبكة "إي آر دي" الألمانية بين التصويت لترامب والتصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن التصويتين يعدان شكلا من التصويت الاحتجاجي. وتوقع وزير الخارجية الألماني فالتر شتاينماير أوقاتا "أصعب" مع ترامب، وقال إن الألمان يتقبلون فوز ترامب وإن لم يكن هو ما توقعوه. أما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فقد هنأت ترامب وتعهدت بتعزيز العلاقات مع واشنطن. استعداد إيران لأي تغير بشأن الاتفاق النووي وفي إيران، أفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال وندي بأن بلاده مستعدة للتعامل مع جميع التطورات خلال فترة رئاسة ترامب. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده تؤيد استمرار الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الغرب، لكنه أردف قائلا "لو حدث أمر مخالف فنحن لدينا خطط طويلة الأمد للتعامل مع هذا الموقف". وكان ترامب قد مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو 2015، واعتبره "أسوأ اتفاق لأنه يضع إيران، وهي الراعي الأول للإرهاب المتطرف، في طريق الحصول على سلاح نووي"، حسب تصريحات سابقة أثناء حملته الانتخابية. ولم يكتف ترامب بانتقاد الاتفاق، ولكنه تعهد بأنه "سيمزقه منذ اليوم الأول" لتوليه مهام الرئاسة. ترقب تركيا ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سي عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي الجديد سيواصل سياسة الضغط الحالية على كوريا الشمالية بسبب اختباراتها النووية والصاروخية. ومن جانبه، هنأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دونالد ترامب الفائز، قائلا في تغريدة له على حسابه على توتير "نرغب بتعزيز تعاوننا الإستراتيجي القائم على الثقة مع الولاياتالمتحدة الأميركية". هذا فيما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يؤدي فوز ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى خطوات إيجابية بالنسبة إلى الشرق الأوسط وإلى الحقوق والحريات الأساسية في العالم.