مع اقتراب نهاية السنة الحالية ودخول العام الجديد، خص السيد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية موقع القناة الثانية2m.ma بحوار يكشف لنا من خلاله عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها هذه السنة، وكذلك عن الخلايا التي تم تفكيكها منذ إنشاء "البسيج" في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية التي ينهجها المغرب. الخيام ورجاله ومنذ أن تم إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني سنة 2015، تمكنوا من تفكيك 59 خلية إرهابية منها 51 لها ارتباط بما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” و 6 أخرى ترتبط بتيار “الفيئ والاستحلال”.مشيرا إلى أنه " منذ سنة 2015 إلى يومنا هذا كان هناك نوع من التراجع سنة بعد سنة في عدد الخلايا التي يتم تفكيكها". وأضاف مدير البسيج في حديثه ل2m.ma," أتذكر أنه خلال السنة الأولى 2015 تم تفكيك مايقارب 19 خلية إرهابية وبدأ هذا الرقم ينخفض". واعتبر الخيام أن هذا الانخفاض في عدد الخلايا أبان على أن العمليات التي يقوم بها المكتب أعطت أكلها، مبرزا أنه " خلال انه السنة الفارطة لم يتعد عدد الخلايا التي تم تفكيكها 8 خلايا كما أنه في السنة الحالية تم تفكيك 9 خلايا ". مزيد من التفاصيل حول عدد القاصرين المتورطين وحول الاجراءات التي سيتخذها الجهاز الأمني المغربي للتصدي لهجمات إرهابية كالدهس بالسيارات وهل ينتهي الإرهاب بسقوط داعش وتفاصيل أخرى تكتشفونها في الجزء الأول من هذا الحوار الذي سننشره في خمسة أجزاء" وبخصوص عدد الأشخاص الذين تم إيقافهم كشف الخيام إن مجموعهم مايقارب 918 شخصا، من بينهم 14 امرأة و 29 قاصرا.يقول الخيام للموقع، مضيفا أن ذلك من خلال الضربات الاستباقية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ إنشائه في عام 2015 ، وأوضح الخيام أن 98% من الأشخاص الموقوفين في إطار تفكيك الخلايا الإرهابية هم مغاربة، فيما أضاف أن عدد النساء المتورطات في قضايا تتعلق بالإرهاب هو عدد ضئيل جدا إذا استثنينا الخلية النسائية التي تم تفكيكها السنة الفارطة.. وفيما يخص المعطيات الخاصة بسوريا والعراق قال الخيام الى أنه من بين 183 خلية تم تفكيكها منذ عام 2002، تم تفكيك 62 خلية إرهابية منذ عام 2013 ، كانت لها صلات وثيقة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في بؤر التوتر بما في ذلك تنظيم “داعش”،. وزاد الخيام أن عدد المغاربة الذين التحقوا بالساحة السورية-العراقية وصل إلى 1666مقاتلا ، منهم 929 انضموا إلى صفوف “داعش” ، وما يقرب من 225 آخرين لديهم سجل جنائي مرتبط بقضايا الإرهاب. وفيما يخص“العائدون” من بؤر التوتر يبلغ عددهم حسب مدير " البسيج" 239 شخصا ، بينما فقد 643 شخصا حياتهم على الساحة السورية- العراقية، حيث لقي غالبيتهم مصرعهم خلال تنفيذ عمليات انتحارية . ولا يتعلق الأمر بالرجال فقط ، يكشف الخيام، وإنما أيضا بالنساء اللواتي رافقن أزواجهن مع أطفال للالتحاق بهذه المنطقة المتوترة.