أكدت دراسة صادرة عن مؤسسة "كليمات أكشين تراكير" (كات) قدمت الجمعة بكاتوفيتشي (جنوببولونيا) بمناسبة مؤتمر المناخ (كوب 24)، أن المغرب يوجد ضمن 32 دولة على الصعيد العالمي، تحقق "تقدما ملموسا" في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وأوضحت الدراسة، التي أنجزتها المؤسسة المستقلة المهتمة بقضايا المناخ والبيئة بشكل عام، أن المغرب يعد من بين 32 دولة حققت "تقدما ملحوظا وملموسا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتكللت مبادراتها بالنجاح من أجل مواجهة خطر التلوث وتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري". وأشارت دراسة المؤسسة العلمية، التي تأسست سنة 2009، الى أن المغرب والأرجنتين وكندا وشيلي وكوستاريكا وإثيوبيا ودول من الاتحاد الأوروبي والهند، اتخذت خطوات "مهمة" في الاتجاه الصحيح في المعركة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من الغازات الدفيئة. من ناحية أخرى، أدرجت الدراسة قائمة "الدول التي بذلت القليل من الجهد في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، بما في ذلك أستراليا والبرازيل وإندونيسيا وروسيا والولايات المتحدة"، مبرزة أن "العديد من هذه البلدان بدأت تتأثر بانعكاسات التقصير في اتخاذ اجراءات حاسمة لمواجهة الاحتباس الحراري، وتجني عمليا عواقب عدم التزامها بمواجهة تحدي التغير المناخي". كما أعربت الدراسة عن القلق من ارتفاع معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري للعام الثاني على التوالي، خاصة في الصين، التي تعد أكبر متسبب في العالم في تفاقم حجم الغازات الدفيئة. وذكرت الدراسة أنه منذ شهرين، تلقت الدول المشاركة في مؤتمر المناخ في كاتوفيتشي "رسالة قوية ومعبرة من المجتمع العلمي والخبراء" مفادها أنه من الممكن الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في 1,5 درجة مئوية إذا ما آمن الكل بضرورة مكافحة التغير المناخي في الوقت المناسب وتوفرت كل الدول على هذه الإرادة النبيلة.