أعلنت وزارة الخارجية أن الوفد المغربي الذي سيمثل المملكة في "الطاولة المستديرى" حول الصحراء المغربية بجنيف يومي 5 و 6 ديسمبر 2018 يضم ممثلين شرعيين للأقاليم الجنوبية إضافة إلى فاعلة جمعوية صحراوية، من أصل 5 أعضاء يشاركون في الوفد. وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، يوم الاثنين الماضي، أن الوفد المغربي المشارك في الطاولة المستديرة سيقوده ناصر بوريطة، وزير خارجية التعاون الدولي، ويضم أيضا عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك، سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ينجا خطاط، رئيس جهة وادي الذهب الكويرة وفاطمة عدلي، فاعلة جمعوية وعضوة بالمجلس البلدي للسمارة. وبمجرد الإعلان عن تواجد كل من رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب ضمن الوفد المغربي المشارك في لقاء جنيف يومي 5 و6 دجنبر المقبل، عبرت وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، عن مخاوفها من هذا الوفد. ولجأت البوليساريو إلى المنابر الإعلامية التابعة لها للتعبير عن رفضها مشاركة الممثلين الشرعيين لساكن الأقاليم الجنوبية، واصفة إياهم بعبارات قدحية. عادل بنحمزة، سياسي وباحث في العلوم السياسية قال لموقع القناة الثانية إن هذا الرفض هو في الحقيقة "تخوف من حضور الممثلين الحقيقيين لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو ما يضرب في مقتل خطابهم المغلوط الذي يدعون من خلاله التمثيل الحصري للصحراويين." ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الممثلون المنتخبون لساكنة الأقاليم الجنوبية المغرب في لقاءات من هذا القبيل مع المبعوث الأممي للصحراء، هورست كوهلر. ففي مارس الماضي، شارك سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء ، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، رفقة وزير الخارجية ناصر بوريطة وعمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، في الإجتماع الذي حضره الوفد المغربي مع المبعوث الأممي هورست كوهلر، ضمن الجولة الأولى لكوهلر قبيل اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء شهر أبريل 2018.