روبير دي نيرو، هو واحد من أكبر الممثلين في تاريخ السينما وأكثرهم شهرة في العالم، استطاع أن يترك بصمته في قلوب الجماهير بفضل أدائه المتميز لمختلف الأدوار التي أسندت إليه والتي تعامل فيها مع كبار المخرجين العالميين، أدوار مكنته من الحصول على مجموعة من الجوائز، ابرزها الأوسكار لمرتين، إلى جانب السعفة الذهبية لمهرجان كان، والغولدن كلوب. في هذا الإطار أكد دي نيرو أن من بين أفضل المخرجين الذين تعامل معهم هو المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، والذي جمعتهما 9 أشرطة سينمائية، إلى جانب ديفيد روسل وجون ماكنوغتن، مشيرا في ندوة احتضنها قصر المؤتمرات صباح يومه الأحد "أنه لا يجد الوقت لمشاهدة أفلامه، وإن شاهدها فإن ذلك يكون بالصدفة أثناء عرضها على إحدى القنوات". هذا وتحدث العراب عن تجربته مع المخرج الإيطالي الراحل سيرجيو ليوني، والذي لعب دور البطولة في فيلمه "ذات يوم في أمريكا" سنة 1984، حيث أشار إلى أن هناك "مجموعة من الذكريات الطيبة التي جمعتهما، إذ كان إنسانا متواضعا، بالتالي فقد كان أمرا جميلا أن احظى بفرصة الاشتغال معه، ومتأسف جدا لرحيله"، الأمر نفسه بالنسبة للمخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي الذي توفي نهاية شهر نونبر الماضي "افلامه كانت ملهمة بكل المقاييس ورحيله أمر مؤسف"، يضيف دي نيرو. وبخصوص قرار انتقاله من أمام الكاميرا إلى الكواليس وخوض تجربة الإخراج، أكد دي نيرو أنه حتى يقوم بإخراج فيلم ما "يجب أن يكون النص مثيرا للاهتمام، أردت أن أخوض هذه التجربة حتى احظى بفرصة صناعة قراراتي والتعلم من اخطائي"، قبل أن يتحدث عن فيلمه الجديد مع سكورسيزي وآل باتشينو بعنوان "الرجل الايرلندي"، حيث أشار إلى أنه "متشوق لرؤية هذا العمل الذي سيسمح له بالعودة بالزمن إلى الوراء والظهور شابا من جديد". هذا ويعرف دي نيرو بتجسيده المتميز للشخصيات "بشكل يجعل الجمهور يتعاطف مع هذه الأخيرة" حسب تصريح سابق للمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي إلى جانب انتقاده لسياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، في هذا الإطار أكد دي نيرو "أنه من المستبعد أن يقوم في يوم من الأيام بتجسيد شخصية ترامب، لأنه ليس لدي أي تعاطف معها وغير مهتم بها". يشار إلى أن منظمو الدورة ال17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش اختاروا تكريم النجم الأمريكي دي نيرو "اعترافا بجرأته في الأفلام وتميزه في تجسيد شخصيات متنوعة"، حيث تسلم مساء امس السبت بقصر المؤتمرات النجمة الذهبية للمهرجان من طرف رفيق دربه مارتن سكورسيزي.