كشف اسطورة السينمائية الأمريكي روبرت دي نيرو، في اليوم الثاني من تواجده بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، خلال ندوة صحافية صباحية أول أمس الأحد، عن العديد من الاشياء التي تربطه بالسينما منذ كان شابا إلى يومنا هذا، الذي أضحى فيه هرما كبيرا من اهرامات السينما العالمية. النجم السينمائي العالمي روبير دو نيرو، وبخلاف لحظة التكريم المميز جدا مساء الجمعة بقصر المؤتمرات بمراكش، ابتعد في حديثه ورده عن أسئلة الصحافيين، الذين يمثلون العديد من الجنسيات والمشارب الإعلامية..، عن كل ما يفصح عن مواقفه «السياسية» تجاه طبيعة الحكم الحالي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث التزام بالرد المباشر عن الاسئلة التي ركزت على مسيرته السينمائية الغنية، التي تفوق الأربعين سنة التي كان خلالها ممثلا لامعا في العديد من الافلام الناجحة ومؤثرا فيها على شباك التذاكر العالمية.. خصوصا أعماله التي أنجزها مع المخرج مارتن سكورسيزي و الإيطالي سيرجيو ليون وغيرهما من المخرجين العالميين. في هذا الإطار، أعلن النجم الأمريكي ، أن هناك مشروعا سينمائيا سيجمعه بالنجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو قريبان سيكون من إخراج صديقه المخرج العالمي مارتن سكورسيزي، امتنع بصدده أن يعطي تفاصيل أكثر حوله امام الصحافيين باعتبار أن هيكله السينمائي لم يكتمل بعد، من منطلق أن هذا المشروع ينبغي أن يقتنع بجدواه الفنية السينمائية خلال مستقبل الأيام.. وفي هذا الجانب افصح روبير ذي نيرو أن الكثير من الاشياء قد تغيرت في السينما العالمية، أشياء تطبع ما يعتمل في المرحلة الحالية على مستوى الصناعة السينمائية، التي يغلب عليها طابع الترفيه من قبيل سينما الخيال العلمي وغيرها.. و من أجل هذا – يقول دي نيرو – أحاول مع مارتن سكورسيزي ونخبة من المخرجين الحفاظ على نوع الألق و النبل لتاريخ السينما ولأفلامها الكبرى..، حيث كشف في هذا الجانب أنه جد متشوق لاكتشاف صور ومشاهد فيلمه الأخير «ذي أريش مان» الذي يلعب فيه دور فرانك شيران الملقب ب «الأيرلندي»، و الذي أنتجه المخرج مارتن سكورسيزي للمنصة العالمية «نيتفليكس»، معربا في هذا الصدد عن أسفه لحقيقة اختفاء الشاشة الكبيرة لفائدة القنوات التلفزيونية وغيرها، المختصة في عرض الافلام السينمائية بدل القاعات الكبيرة الرحبة . وأضاف دي نيرو في هذا السياق « في هذا الفيلم «ذي أريش مان» حققنا جانبا من عملنا باسترجاع اربعين سنة من حياتنا، إذ وظف مارتن سكورسيزي إمكانيات كبيرة و مؤثرات خاصة من أجل إتقان هاته العودة بدون ماكياج وغيره..». وأشار النجم السينمائي أن الفيلم المشار إليه آنفا هو من إنتاج «نيتفليكس» و سيعرض في كبريات السينما العالمية قبل أن يعرض على «نيتفليكس»، مضيفا « انا جد مرتبط بالشاشات الكبيرة و القاعات السينمائية لكن في الآن نفسه واع بأهمية تمويل افلامنا وعلى أهمية تعايش هذين العالمين.. «(عالم السينما و عالم الانتاج) وفي إطار الإفصاح عن رؤاه و مواقفه و قناعاته السينمائية أكد النجم السينمائي العالمي، ردا على إسئلة الإعلاميين، التي كانت جلها مباشرة، على أهمية دراسة السينما في المعاهد و المؤسسات الخاصة، معتبرا أن «التكوين فيها يمكن أن يساعد في تحسين طريقة لعب الأدوار و كيفية تقمص جوهر الشخصية بشكلها الصحيح.» مقدما نصائح، للشباب الذين يريدون الانتساب لعالم الصناعة السينمائية، أن لا يقتصروا على الموهبة فقط، بل على التكوين، الذي يعزز القدرات ويصقلها، مؤكدا في هذا السياق على اهمية الدور الذي تلعبه الجامعات المتخصصة السينما في المسرح في هذا الجانب. ومن ثمة، نصح المعنيين الذين اختاروا مهنة التمثيل، بتطور إمكانياتهم التمثلية ليصلوا إلى الاحتراف على «أسس تدريبية واكتساب المزيد من الخبرة». في هذا الجانب كشف روبير دي نيرو أنه قام من أجل التغلب على خجله الطفولي بالتوجه نحو ممارسة المسرح، الذي قاده إلى الافتتنان بعالم السينما، الأمر الذي دفعه إلى ترك المدرسة في سن السادسة من أجل احتراف مهنة التمثيل بعد دراسة الفن الدرامي. هذا، وقد توقف نجم السينما العالمية روبير دونيرو، في هاته الندوة الصحافية، عند الكثير من المحطات السينمائية في حياته، و إن باقتضاب شديد، حيث استحضر روح المخرج الإيطالي الشهير برناردو بيرتولوتشي، الذي وافته المنية مؤخرا، كما توقف عند مشاركته في الفيلم السينما الأمريكي الشهير «العراب» التي كانت له فيه مواقف لا و طرائف عديدة..، كما هو تعامله مع المخرج الإيطالي الكبير الراحل سيرجيو ليون وغيره..