تشتكي ساكنة مدينة الجديدة، من الروائح الكريهة، التي تنبعث من مطرح النفايات وتغزو العديد من أحياء المدينة، كحي السلام والمطار والنجد وجوهرة وكدية بن ادريس، ما دفع قاطني هذه الأحياء إلى تقديم شكاوي متكررة ورفع ملف مطلبي، لإيجاد حلول تنهي معاناتهم. وعن تفاصيل المشكل، قال رئيس فيدرالية جمعيات الأحياء، محمد فتحي إن السبب الرئيسي في الروائح الكريهة المنبعثة هي بِرك وأحواض تشكلت من عصارة النفايات "الليكسيفيا" بالمطرح، الذي كميات تصل إلى 300 طن من النفايات يوميا. مشيرا أن "مطرح النفايات الموجود خارج المدينة، لا يتوفر على المواصفات المعمول بها والتي تنظم المطارح، كما لا يحترم القوانين ودفتر التحملات". وأوضح المتحدث أن "سكان القرى المحيطة بالمطرح، يعانون بشكل أكبر مع هذا المشكل، وتنتشر في صفوفهم مجموعة من الأمراض، وتصل الروائح إلى قلب مدينة الجديدة، خصوصا مع هبوب الرياح. وأضاف محمدي فتحي أن مطرح النفايات ليس مصدر الروائح الوحيد، ذلك أن المصانع المحيطة بالمدينة، تصدر أيضا روائحا، ونفس الأمر بالنسبة لبالوعات تصريف المياه، وقمامات الأزبال التي تظل لعدة أيام دون تنظيف، كاشفا أنه تم التواصل مع المجلس البلدي للمدينة، من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل البيئية، لكنها لم تقابل بردود فعل أو إجراءات ملموسة. من جهته قال كاتب المجلس الجماعي للمدينة، عبد الحق الراهني، إن إنجاز هذا المطرح بعد تحويله من وسط المدينة، تم في إطار شراكة مع جماعة مولاي عبد الله، ضمن صفقة، تضم مجموعة من الجماعات، وكان من أولى المطارح الوطنية المراقبة" وكشف أن "أنه عندما تم إنجاز هذه الشراكة كانت على أساس أن تكون مراقبة، ويعني أن تتم معالجة النفايات الصلبة والقيام بإجراءات تعالج الليكسيفيا، وتطمر النفايات دون أضرار جانبية، غير أنه اليوم لا يتم العمل بهذه المقاييس التي تم الاتفاق عليها وسنقوم باتخاذ التدابير اللازمة مع الشركة المكلفة بمطرح النفايات لإرغامها على احترام بنود دفتر التحملات". وأضاف المتحدث: "نحن واعين بالمشكل، ويجب مناقشته على مستوى الشراكة التي تجمعنا بجماعة مولاي عبد الله، للبحث والإسراع بإخراج هذه إجراءات، كاشفا أن "هناك تفكير على تغيير مكان مطرح النفايات من المدار الحضاري للجديدة ليكون بعيدا من التجمعات السكنية، ونحن منفتحون على جميع الاقتراحات من كل الأطراف".